إسرائيليون يدخلون قرية فلسطينية بعد إطلاق نار على مستوطنة في شمال البلاد
أعضاء كيبوتس ميراف يقولون إنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام استمرار إطلاق النار من جلبون على منازلهم؛ الجيش الإسرائيلي يخرجهم من القرية
عبرت مجموعة من سكان مستوطنة ميراف في شمال البلاد الحدود إلى الضفة الغربية ودخلت قرية جلبون الفلسطينية يوم الأحد ردا على إطلاق نار باتجاه المستوطنة في نهاية الأسبوع الماضي.
وقال المستوطنون الذين شاركوا في اقتحام القرية في بيان إنهم لن يسمحوا باستمرار إطلاق النار على منازلهم، بعد وقوع عدة حوادث مماثلة في الأشهر الأخيرة.
وقال الجيش أنه رصد الإسرائيليين وهم يعبرون الحاجز الفاصل بين إسرائيل والضفة الغربية، وأعادهم إلى الجانب الإسرائيلي.
ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار داخل القرية خلال الحادثة.
في مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإمكان رؤية 15 شخصا على الأقل وهم يخرجون من القرية.
وأشار الإسرائيليون الذين دخلوا القرية الفلسطينية إلى أن هذه ثاني حادثة إطلاق نار تقع في الفترة الأخيرة وأنه “لا نية لدينا بمواصلة الجلوس مكتوفي الأيدي في انتظار كارثة حقيقية”.
وقالوا إن “الكتابة والرصاص على الحائط. لدنيا الثقة الكاملة بجيش الدفاع وقدراته، ونطالب بتغيير فوري في الوضع الأمني”.
ليل الجمعة، في بداية عيد العرش (سوكوت)، أطلق مسلحون وابلا من الرصاص على المستوطنة، وقال أحد السكان إنه اضطر للقفز بسرعة للاحتماء لتجنب الإصابة.
وعثر الجيش في وقت لاحق على عدد من أغلفة الرصاص في منطقة جلبون.
وقال تسفي ردلر، الذي قال إن منزله أصيب، لموقع “واينت” الإخباري الأحد إن إطلاق النار تم بينما كان يهم بمغادرة منزله.
وروى لردلر للموقع الإخباري “لقد أطلقوا كمية هائلة من سلاحين. لقد أفرغوا مخزن الرصاص”.
وأضاف أنه ألقى بنفسه على الأرض، ثم عادة مسرعا إلى الداخل. وقال إن إحدى الرصاصات أخطأته بسنتيمترات وأصابت منطقة قريبة من غرفة نوم أطفاله.
وقال “إنها معجزة أنني على قيد الحياة”.
كان ردلر واثقا من وجود مسلحين اثنين، وأن أحدهما على الأقل كان يحمل سلاحا أوتوماتيكيا.
דיווחים פלסטיניים: בפעם השנייה תוך שבועיים – קבוצת ישראלים, ככל הנראה מקיבוץ מירב בגלבוע, נכנסה לאדמות הכפר הפלסטיני ג'ילבון בצפון השומרון – לאחר שבערב שבת בוצע פיגוע ירי לעבר בתי הקיבוץ@Doron_Kadosh pic.twitter.com/lUl9Gb8D6z
— גלצ (@GLZRadio) October 1, 2023
قبل أسبوعين، دخل سكان ميراف قرية جبلون احتجاجا على إطلاق رصاص من اتجاه القرية على مركبة عسكرية قامت بدوية على خط التماس.
وتم إعادتهم إلى إسرائيل حث قامت الشرطة التي وصلت إلى المكان باستجوابهم.
ردا على حوادث إطلاق النار الأخيرة، كتب سكان الكيبوتس في شهر يونيو رسالة باللغة العربية إلى سكان القرية يطالبونهم فيها بعدم تكرار حادثة إطلاق النار التي وقعت في أبريل مرة أخرى.
في الشهر الماضي، أعلن جهاز الأمن العام (الشاباك) أن القوات الإسرائيلية اعتقلت مسلحا فلسطينا يُشتبه بتنفيذه هجوم إطلاق النار الذي استهدف الكيبوتس في أبريل.
ويزُعم أن يوسف أبو الرُب (32 عاما)، من سكان جلبون بالقرب من جنين بشمال الضفة الغربية، فتح النار على الكيبوتس في 18 أبريل، مما تسبب بإلحاق أضرار بأحد المنازل.
שמונה תושבי קיבוץ מירב נכנסו לכפר הפלסטיני ג'ילבון דרך קו התפר, במחאה על פיגוע הירי שבוצע מהמקום מוקדם יותר, שבו נפגע רכב סיור צבאי. כוחות צה"ל הוציאו את התושבים מהמקום@ItayBlumental @carmeldangor pic.twitter.com/3Fb2WXeDzw
— כאן חדשות (@kann_news) September 18, 2023
وقال الشاباك إن مشتبها به ثانيا، يُدعى محمد أبو الرُب (35 عاما)، المنتمي إلى حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، اعتُقل لقيامه كما يُزعم بتزويد يوسف أبو الرب بالسلاح. ولقد كان محمد معتقلا في السابق لدى إسرائيل لارتكابه جرائم مختلفة تتعلق بالإرهاب، وفقا للوكالة.
في وقت سابق في شهر أبريل، لحقت أضرار بعدد من المنازل في كيبوتس معاليه غلبوع جراء إطلاق نار. وزعمت جماعة تابعة لحركة الجهاد الإسلامي، التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، في ذلك الوقت إن المنازل المستهدفة كانت في ميراف.
في حين أن هجمات إطلاق النار التي تستهدف الإسرائيليين تحدث من وقت لآخر، إلا أنها تحدث بشكل متكرر أكثر داخل الخط الأخضر، كما أن استهداف الإسرائيليين داخل الأراضي الإسرائيلية أقل شيوعا.
تصاعدت أعمال العنف في جميع أنحاء الضفة الغربية خلال العام ونصف العام الأخيرين، مع ارتفاع هجمات إطلاق النار الفلسطينية ضد المواطنين الإسرائيليين والقوات الإسرائيلية، ومداهمات الاعتقال الليلية شبه اليومية التي ينفذها الجيش، وزيادة في الهجمات الانتقامية التي يشنها المستوطنون اليهود المتطرفون ضد الفلسطينيين.
في وقت سابق من هذا العام، اقتحم مستوطنون مسلحون إسرائيليون بلدة حوارة بالضفة الغربية انتقاما على هجمات إطلاق نار دامية، وقاموا بتدمير ممتلكات. وأثارت هذه الحوادث إدانات واسعة من قبل مسؤولين إسرائيليين وفي المجتمع الدولي.