اعتقال اربعة إسرائيليين بعد تسلل مجموعة إلى لبنان ورشقهم قوات الجيش الإسرائيلي بالحجارة
عدة أشخاص، ورد إنهم من الحسيديم الذين يبحثون عن قبر حاخام من القرن الرابع، يعبرون الحدود، ويهاجم بعضهم القوات التي وصلت إلى مكان الحادث

قالت الشرطة الإسرائيلية الأربعاء إن عدة إسرائيليين عبروا الحدود إلى لبنان بشكل غير قانوني خلال الليل، وقام بعضهم بإلقاء الحجارة على قوات الجيش الإسرائيلي التي وصلت إلى مكان الحادث.
وقال مسؤولون في سلطات إنفاذ القانون إنه تم اعتقال أربعة أشخاص بتهمة عبور الحدود بشكل غير قانوني وارتكاب جرائم تتعلق بالنظام العام.
وأعاد الجنود المشتبه بهم المتبقين إلى إسرائيل. ومن غير الواضح عدد الإسرائيليين الذين عبروا الحدود ولماذا لم يتم القبض عليهم جميعا.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن الشبان ينتمون إلى طائفة “بريسلوف” الحسيدية، وكانوا يهدفون إلى الوصول إلى قبر الحاخام أشي، وهو عالم بابلي من القرن الرابع يُعتقد أنه دُفن في التلال القريبة من منارة في منطقة الجليل. ويقع الضريح على جانبي الخط الأزرق الحدودي، داخل مجمع عسكري محصور بين موقع للجيش الإسرائيلي وقاعدة لليونيفيل.
وأصبحت الحدود سهلة الاختراق نسبيا منذ أن أنهى اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الحرب بين إسرائيل وحزب الله، مع بقاء قوات الجيش الإسرائيلي منتشرة داخل لبنان لحماية الحدود، مما أدى إلى تحركات عسكرية متكررة عبر الحدود.
ومن المقرر أن تطلب الشرطة تمديد اعتقال المشتبه بهم في وقت لاحق في محكمة الصلح في كريات شمونة.
وقالت الشرطة أن عبور الحدود بشكل غير قانوني يعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى أربع سنوات.

وكانت هذه الحادثة الثانية من نوعها هذا الأسبوع. ففي ليلة السبت والأحد دخلت مجموعة من نحو 20 إسرائيليًا يهوديًا حريديا إلى لبنان بشكل غير قانوني، قبل أن تعتقلهم قوات الجيش الإسرائيلي وتسلمهم إلى الشرطة. وأشارت “كان” إلى أنهم أيضًا من أتباع بريسلوف.
وكانت هناك عدة حوادث سابقة قام فيها مدنيون إسرائيليون بعبور الحدود إلى لبنان منذ أن أنهى وقف إطلاق النار في نوفمبر 13 شهراً من القتال بين إسرائيل وحزب الله.
وفي شهر ديسمبر، تم اعتقال أربعة إسرائيليين لاجتيازهم الحدود ومحاولتهم الوصول إلى قبر الحاخام أشي.
وفي الشهر نفسه، عبرت مجموعة من الناشطين الاستيطانيين الحدود لفترة وجيزة ودخلت لبنان، حيث أقاموا الخيام ونادوا إلى إنشاء بلدات إسرائيلية هناك ــ وهو موقف هامشي لم تتبناه أي شخصية أو مؤسسة رئيسية في البلاد.
وبدأ حزب الله مهاجمة إسرائيل عبر الحدود في 8 أكتوبر 2023، يوما بعد قيام حركة حماس بقيادة هجوم على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 إلى قطاع غزة، وإشعال فتيل الحرب في القطاع الساحلي.
وتصاعد القتال مع الحركة المدعومة من إيران إلى حرب مفتوحة، حيث قضت إسرائيل على قياداتها واستنزفت قدراتها القتالية. وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في نهاية نوفمبر.

وفي يوم الثلاثاء، الذي شهد تأجيل الموعد النهائي لانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي، انسحب الجيش من جنوب لبنان لكنه ترك قواته منتشرة في خمسة مواقع استراتيجية.
وبدأ وقف إطلاق النار مع حماس في يناير. ورغم أن الهدنتين واجهتا بعض الانتكاسات، إلا أنهما صمدتا حتى الآن.