إسرائيليون مشتبهون بتزويد حماس بمواد خطيرة
الشاباك يعتقل ثلاثة أشخاص، أحدهم من سكان بلدة على الحدود مع غزة، للإشتباه بتهريبهم مواد بناء تصل قيمتها إلى ملايين الشواقل

أعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية ثلاثة إسرائيليين يُشتبه بأنهم قاموا بتشكيل خلية تهريب عبر الحدود، قامت بنقل آلاف الأطنان من الأسمنت والأنابيب والمعادن والمعدات الإلكترونية مباشرة من إسرائيل إلى حركة حماس في غزة عبر معبر كيريم شالوم.
من خلال المواد التي تم تزويد حماس بها، يعتقد مسؤولون أنه كان سيتم إستخدام الأنابيب لإنتاج الصواريخ، في حين أن الأسمنت كان سيمكن الحركة من إعادة بناء الأنفاق إلى داخل إسرائيل، والتي تم تدميرها خلال عملية “الجرف الصامد”.
بالإضافة إلى ذلك، قامت الخلية بتحويل معدات إلكترونية ومولدات كهربائية ومعدات تتبع ومحركات وكابلات اتصال بقيمة ملايين الشواقل.
بحسب التهم التي قام جهاز الشاباك بنشرها يوم الإثنين، قام الإسرائيليون، أحدهم من سكان بلدة زراعية على الحدود مع غزة، بإنشاء شركة واجهة لإستعمالها كغطاء لنقل مواد غير قانونية إلى وسطاء حماس في المعبر، الذين قاموا بعد ذلك بتسليم هذه المواد إلى الحركة مباشرة.
ويُشتبه بأن رجلي أعمال من منطقة تل أبيب قاما يتحويل المواد إلى مخزن يملكه ميخائيل بيرتس من “موشاف مفطاحيم” في منطقة إشكول، حيث تم تحميل هذه المواد في شاحنات وإرسالها إلى غزة. وتم إعتقال الثلاثة في وقت سابق من هذا الشهر.
وتم إستجواب 26 مشتبها به من قبل مسؤولين أمنيين خلال التحقيق، من بينهم فلسطينيون.

وتم توجيه لوائح اتهام في المحكمة المركزية في بئر السبع ضد المتهمين وشملت عدة تهم، منها التواصل مع عميل أجنبي، مساعدة مجموعة إرهابية في حربها ضد إسرائيل، تسهيل نقل مواد غير قانونية لحركات إرهابية، تبييض أموال وتهرب ضريبي بملايين الدولارات.
وقالت الشرطة أن المشتبه بهم عرفوا أن المواد التي تم تحويلها إلى غزة كانت تصل إلى حماس، ولكنهم واصلوا عقد الصفقات بسبب الأرباح العالية. ويعتقد مسؤولون أمنيون أن حماس حصلت على معدات وصلت قيمتها إلى 30 مليون دولار من خلال الوسطاء في كيريم شالوم.
معبر كيريم شالوم هو واحد من المعابر الثلاثة التي تربط بين إسرائيل والقطاح الساحلي، ويتم من خلاله نقل معظم المساعدات الإنسانية والمعدات الطبية، وكذلك نقل المرضى من غزة إلى المستشفيات الإسرائيلية.
خلال الحرب الدامية مع إسرائيل في الصيف الفائت، استخدمت حماس بنى تحتية متطورة من الأنفاق تحت الحدود الإسرائيلية لإطلاق هجمات عبر الحدود ضد جنود إسرائيليون في مواقع خارج القطاع.