إستطلاع رأي يظهر أن 72% يؤيدون التحقيق مع نتنياهو
الرأي العام منقسم حول مزاعم رئيس الوزراء بأنه مستهدف من الإعلام بغرض إسقاطه

يؤيد معظم الإسرائيليين الإستمرار في تحقيقي الفساد ضد رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو، بحسب استطلاع رأي، ولكن نصفهم تقرييا يقولون إنهم يتفقون مع رئيس الحكومة في مزاعمه بأن مستهدف من قبل حملة تهدف إلى الإطاحة به من الحكم، بحسب ما أظهرة استطلاع رأي أجري مؤخرا.
استطلاع الرأي سأل المشاركين حول ما إذا كانت يجب تأجيل التحقيقات ضد رئيس وزراء خلال شغله لمنصبه؛ 15% قالوا إنه يجب تأجيل التحقيقات، في حين راى 72% أنه ينبغي الاستمرار في التحقيقات.
وتم نشر استطلاع الرأي الخميس وأجراه معهد “ميدغام” للبحوث لصالح القناة التلفزيونية 2 وشمل 540 شخصا. نسبة هامش الخطأ فيه بلغت 4.2 بالمئة.
يوم الأربعاء، أمام حشد ضم نحو 3,000 شخص من نشطاء حزب “الليكود” في تظاهرة تم تنظيمها لإظهار الدعم لرئيس الوزراء، شن نتنياهو هجوما عنيفا ضد معسكر اليسار في السياسة الإسرائيلية والإعلام واتهمه بالتآمر ضده.
استطلاع الرأي سأل المشاركين فيه حول ما إذا كانوا يتفقون مع مزاعم نتنياهو بوجود حملة ضده في الإعلام/معسكر اليسار لإسقاطه، 48% أجابوا بأنهم يتفقون معه، في حين قال 42% إنهم لا يوافقونه الرأي.
في سؤال آخر حول ما إذا كان الخطاب الذي ألقاه نتنياهو خلال التظاهرة عزز أو أضعف ثقتهم برئيس الوزراء. 11% فقط قالوا إن الخطاب عزز من ثقتهم به، في حين قال 50% إنه لم يغير رأيهم، بينما قال 27% إنه أضعف ثقتهم به.
خلال التظاهرة، التي أقيمت في تل أبيب وحضرها وزراء ونواب “الليكود”، اتهم نتنياهو اليسار والإعلام باستغلال دائرة تحقيقات الفساد الآخذة بالاتساع ضده وضد عائلته لمحاولة إسقاطه من الحكم في ما وصفه بأنه “انقلاب ضد الحكومة”.
وقال نتنياهو أمام حشد مناصريه من “الليكود”، “إنهم لا يريدون اسقاطي فحسب، فهم يريدون اسقاطنا جميعا”، وأضاف “انهم يعلمون أنه لا يمكنهم هزيمتنا في صناديق الاقتراع، لذا يحاولون تجاوز الديمقراطية واسقاطنا بطرق اخرى”.
وتواجه نتنياهو سلسلة من الفضائح المتعلقة بمخالفات مالية وروابط غير مشروعة مزعومة مع شخصيات في عالم الإعلام والأعمال التجارية الدولية وهوليوود.
في أحد هذه التحقيقات، الذي أطلقت عليه الشرطة اسم “القضية رقم 1000″، يُشتبه بأن نتنياهو وزوجته سارة تلقيا بصورة غير مشروعة هدايا من رجال أعمال، وأبرزها سيجار وزجاجات شمبانيا بقيمة مئات آلاف الشواقل من المنتج الهوليوودي إسرائيلي الأصل أرنون ميلشان.
في القضية الأخرى، “القضية رقم 2000”، يدور الحديث عن شبهات بوجود صفقة مقايضة بين نتنياهو وناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أرنون موزيس، بموجبها سيفرض رئيس الوزراء قيودا للحد من انتشار الصحيفة المنافسة المدعومة من رجل الأعمال الأمريكي شيلدون أديلسون، “يسرائيل هيوم”، من خلال تشريع في الكنيست مقابل الحصول على تغطية أكثر ودية من “يديعوت”.
وأصبح احد مستشاري نتنياهو السابقين، آري هارو، شاهد دولة وورد أنه سوف يوفر أدلة في التحقيقات ضد نتنياهو.
وينفي نتنياهو ارتكاب اي مخالفة.
وتواجه زوجته أيضا احتمال تقديم لائحة إتهام ضدها لسوء استخدامها للمال العام في مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء. وتطرق نتنياهو عدة مرات الى زوجته خلال خطابه، ووصف القضية ضدها بال”مخزية”.