إرسال شحنة مساعدات ثانية من الإمارات للفلسطينيين عبر إسرائيل
مسؤول في الأمم المتحدة يقول إن شحنة المساعدات الطبية سترسل في النهاية من أشدود إلى غزة على ما يبدو ؛ على عكس الرحلة الأولى، ستحمل طائرة الشحن شعار شركة ’الاتحاد للطيران’

أعلنت شركة “طيران الإمارات” الثلاثاء أن دولة الإمارات العربية المتحدة سترسل طائرة ثانية من الإمدادات الطبية للفلسطينيين خلال جائحة فيروس كورونا.
وقال مصدر إسرائيلي إنه على عكس رحلة 19 مايو، لن يتم اخفاء شعار شركة “الاتحاد للطيران” على الطائرة التي ستهبط يوم الاربعاء.
وأكدت متحدثة باسم الشركة لوكالة “رويترز” أنه سيتم إجراء الرحلة.
وقالت “تواصل الاتحاد للطيران تسيير رحلات إنسانية توفر المساعدات المطلوبة بشدة لدول داخل نطاق شبكتها وخارجه”.
ستحمل الطائرة شحنات فقط ، ويعتقد أنها ثاني رحلة تجارية مباشرة بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة لتايمز أوف إسرائيل إن الطائرة الإماراتية المحملة بالمساعدات هي الشحنة الثانية من رزمة مخططة مسبقًا مكونة من شحنتين.
وبمجرد تجاوزها الجمارك، سيتم إرسال الشحنة إلى محطة الشحن في ميناء أشدود البحري، حيث ينتظر الجزء الأول من الشحنة أيضا.
ويشير قرار إرسال الشحنة إلى أشدود إلى أنها متجهة على الأرجح إلى غزة وليس إلى الضفة الغربية.
وتم تأخير الجزء الأول من الشحنة – 14 طنا من الإمدادات الطبية المخصصة للفلسطينيين للمساعدة في مواجهة جائحة فيروس كورونا – في مطار بن غوريون الشهر الماضي حيث عمل مسؤولو الأمم المتحدة على إيجاد طريقة لتوزيعها بعد أن أعلنت السلطة الفلسطينية عن رفضها قبول الشحنة.
وأكدت السلطة الفلسطينية على أن الإمارات لم تنسق المسألة معها، وبالتالي لا يمكنها قبول المساعدات، التي ينظر إلى إرسالها عبر طائرة إلى تل أبيب باعتبارها خطوة نحو تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج.
ومع ذلك ، أوضح مسؤول في الأمم المتحدة لتايمز أوف إسرائيل أن هناك حاجة أكبر بكثير للإمدادات في قطاع غزة.
وقال المسؤول إن الأمم المتحدة أجرت تقييما للأوضاع الطبية الجارية في المنطقتين حيث تعمل بكثافة وقررت أن 65 بالمئة من الشحنة الإماراتية يجب أن تُرسل إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة “حماس” بينما يمكن إرسال البقية إلى الضفة الغربية.

يوم الثلاثاء، قال مسؤول فلسطيني لشبكة “الجزيرة” الإخبارية إنه وللمرة الثانية تم ترتيب الرحلة المحملة بالمساعدات والمقرر وصولها هذا الأسبوع دون التنسيق مع السلطة الفلسطينية، وهو أيضا السبب الرسمي لقرار رام الله رفض الشحنة الأولى.
وقال المسؤول الذي لم يذكر اسمه، بحسب ما نقلته هيئة البث العام “كان”: “السلطة الفلسطينية ليس لها علاقة بالطائرة الإماراتية التي من المقرر أن تهبط في مطار بن غوريون. حسب علمي، لم يكون هناك تنسيق مع السلطة الفلسطينية في هذا الشأن”.
العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الحضيض بسبب خطط إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية في الشهر المقبل.
في غضون ذلك ، وفي علامة أخرى على تحسن العلاقات بين إسرائيل والإمارات، في وقت سابق الثلاثاء، هنأت وزارة الخارجية عبر حسابها على “تويتر” لمنطقة الخليج ظبي قبل إطلاق مسبارها إلى المريخ، وهي أول مهمة فضائية عربية إلى الكوكب الأحمر.
وجاء في التغريدة “نتمنى كل النجاح العلمي لدولة الإمارات وأن تساهم هذه الخطوة في تعميق التعاون بين مختلف دول المنطقة”.
ساهم في هذا التقرير آرون بوكسرمان.