إدراج 5 شركات صرافة في الضفة الغربية على القائمة السوداء بسبب تحويلاتها لحماس والجهاد الإسلامي
اعتقال 21 شخصًا ومصادرة 2.8 مليون دولار في مداهمات ليلية على 9 فروع للشركات في الضفة الغربية
أعلن وزير الدفاع يوآف غالانت عن اعتبار خمسة مكاتب صرافة في الضفة الغربية “منظمات إرهابية”، بعد مصادرة الملايين خلال مداهمات ليلية على فروعها، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه يوم الخميس.
وجاء القرار في أعقاب تحويلات مالية مزعومة إلى حماس والجهاد الإسلامي في غزة، والتي تم الكشف عنها في تحقيق أجرته الأجهزة الأمنية مؤخرًا.
واعتقلت قوات الأمن 21 شخصا في رام الله وجنين والخليل وطولكرم وعتيل والبيرة بالضفة الغربية، وصادرة حوالي 10 ملايين شيكل (2.8 مليون دولار) على خلفية تحويل الأموال إلى الجماعات في غزة. وذكر بيان مشترك للجيش والشاباك والشرطة الإسرائيلية أنه تم الاستيلاء على تسعة فروع لشركات الصرافة الخمس.
كما صادرت القوات وثائق وهواتف وأجهزة تسجيل وخزائن.
وقصفت طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي مسلحين في جنين أطلقوا النار على القوات خلال العمليات. كما رد الجنود بإطلاق النار على فلسطينيين ألقوا عبوات ناسفة وحجارة خلال مداهمات في مناطق أخرى بالضفة الغربية. ولم يؤكد الجيش سقوط قتلى في المداهمات.
وقال مسؤولون صحيون في السلطة الفلسطينية إن فتى قتل وأصيب 14 آخرين في اشتباكات خلال المداهمة في رام الله، بينما أصيب تسعة في جنين والخليل ونابلس.
وجاءت الاعتقالات بعد تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي والقيادة المركزية والشاباك والشرطة الإسرائيلية وهيئة حظر غسيل الأموال وتمويل الإرهاب الإسرائيلية والمكتب الوطني لمكافحة تمويل الإرهاب في إسرائيل وسلطة الضرائب الإسرائيلية.
ويأتي معظم التمويل الدولي للفصائل في غزة من إيران، التي تدعم حماس بنحو 100 مليون دولار سنويا والجهاد الإسلامي بما يصل إلى عشرات الملايين، بحسب غالانت.
كما تلقت حماس أيضًا أكثر من 1.5 مليار دولار من قطر على مدى العقد الماضي. وتهدف هذه الأموال رسميًا إلى تغطية رواتب موظفي القطاع العام، وشراء الوقود، ودعم الأسر الفقيرة، لكن تقتطع الحركة الحاكمة في غزة جزءًا من الأموال وتحتفظ بها لعملياتها الخاصة.
وقد تطورت جهود حماس لجمع الأموال وأصبحت اكثر تعقيدا مع مرور الوقت، مع تكثيف سلطات إنفاذ القانون جهود التعقب.
واستهدفت إسرائيل والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة جهود الفصائل المسلحة لجمع الأموال باستخدام العملات المشفرة.
وتدعو السلطات الإسرائيلية أيضًا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد حملات جمع التبرعات لغزة لأغراض إنسانية ظاهرية. بعد بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، أفاد المكتب الوطني لمكافحة تمويل الإرهاب عن “زيادة كبيرة في نطاق حملات التمويل الجماعي عبر الإنترنت”، ونشر قائمة تضم 11 حملة مستمرة لجمع التبرعات للفلسطينيين يعتبرها مرتبطة بحماس.
وتشمل القائمة حملات أطلقتها جمعيات خيرية إسلامية مقرها في قطر والكويت وتركيا ودول غربية، والتي تجمع التبرعات عن طريق بطاقة الائتمان وGoogle Pay وغيرها من طرق الدفع عبر الإنترنت.
ساهم جانلوكا باكياني في إعداد هذا التقرير