إدانة الشيخ رائد صلاح بالتحريض على الإرهاب
رجل الدين المثير للجدل، الذي اتُهم كذلك بالإشادة بمنفذي هجوم وقع في الحرم القدسي، أدين أيضا بدعم جماعة محظورة

أدين رجل دين مسلم بارز من مواطني إسرائيل العرب يوم الأحد بالتحريض على الإرهاب بسبب خطاب ألقاه في عام 2017 أشاد فيه بهجوم دام نُفد في الحرم القدسي بالبلدة القديمة.
كما أدانت محكمة الصلح في حيفا الشيخ رائد صلاح بدعم منظمة محظورة. وكان صلاح قائدا للجناح الشمالي للحركة الإسلامية في إسرائيل، التي تم حظرها في عام 2015 بسبب علاقاتها المزعومة بجماعات إرهابية والتحريض على العنف.
واعتُقل صلاح قبل عامين ووُجهت إليه تهمة الإشادة بثلاثة شبان من مواطني إسرائيل العرب الذين نفذوا في يوليو 2017 هجوما في الحرم القدسي أسفر عن مقتل شرطييّن إسرائيلييّن. وصعّد الهجوم، وقرار إسرائيل الذي تلاه بتعزيز الإجراءات الأمنية في الموقع المقدس، من التوترات بين إسرائيل والعالم العربي بشكل كبير.
وقُتل في الهجوم الشرطيين هايل ستاوي وكميل شنان، وكلاهما من أبناء قريتين درزيتين في شمال البلاد.

عند وصوله إلى المحكمة يوم الأحد كان صلاح محاطا بمناصريه، من بينهم أعضاء كنيست من تحالف الأحزاب العربية “القائمة المشتركة”. في أعقاب صدور القرار، هتف مناصرو صلاح “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، بحسب ما ذكره موقع “واينت” الإخباري.
ووصف عضو الكنيست يوسف جبارين قرار المحكمة بأنه “اضطهاد سياسي ليس له أي اعتبارات ’أمنية’”.
وربط جبارين بين الإدانة وبين الحملة التي شنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضد فكرة تشكيل حكومة أقلية بقيادة حزب الوسط “أزرق أبيض” وبدعم من القائمة المشتركة.
وأضاف أن “إدانة صلاح هي خطوة أخرى في الاضطهاد السياسي للجماهير العربية وقيادتها والتطرف الخطير ل’إضفاء الطابع الأمني’ فيما يتعلق بهم”.
הרשעתו של השייח' ראאד סלאח | פמליית השייח' ביציאה מהאולם @CBeyar pic.twitter.com/ximVfYESeF
— כאן חדשות (@kann_news) November 24, 2019
وأشاد عدد من المشرعين البارزين في اليمين بقرار المحكمة، الذي ربطه رئيس حزب “البيت اليهودي”، رافي بيرتس، هو أيضا بحكومة الأقلية المقترحة.
وكتب بيرتس، الذي يدعم حزبه نتنياهو، على “تويتر”، “لكل من تخيل حكومة أقلية يمكنها الاعتماد على القائمة المشتركة، أقترح أن تلقوا نظرة جيدة على من وصل الى المحكمة هذا الصباح وأيد خطاب التحريض ذاته”.
ورحب رئيس حزب “يسرائيل بيتنو”، أفيغدور ليبرمان، بالقرار ووصف القائمة المشتركة مرة أخرى ب”طابور خامس” في إسرائيل.
وقد أدين صلاح في مناسبات عدة في السابق بتهم تتعلق بـ”الإرهاب” وفي عام 2017 تم إطلاق سراحه من السجن بعد أن قضى عقوبة استمرت لتسعة أشهر بتهمة التحريض على العنف والعنصرية.