إسرائيل في حالة حرب - اليوم 588

بحث

إخلاء بلدتين وترك السائقين لمركباتهم بسبب الحرارة الشديدة والرياح العاتية التي تؤجج حرائق الأحراش

إخلاء إشتول ومسيلات تسيون من السكان؛ وسائقو السيارات يسيرون مشيا على الأقدام على طول الطريق 6؛ توقف خدمة القطارات بالقرب من رحوفوت بعد اقتراب النيران من السكة الحديدية؛ وانتشار فرق الإطفاء على الأرض وفي الجو

أخلت الشرطة يوم الأربعاء بلدتين في وسط البلاد واضطر سائقو السيارات إلى ترك مركباتهم مع انتشار عدد من حرائق الأحراش بسرعة وسط ارتفاع درجات الحرارة والرياح العاتية.

وقد تم إخلاء بلدتي إشتول ومسيلات تسيون من السكان نتيجة للحريق في منطقة بيت شيمش، وأغلقت الشرطة طريق 38، وهو شريان رئيسي لحركة المرور من المنطقة إلى القدس.

اندلع الحريق في البداية بالقرب من موشاف تاروم القريب من المدينة الواقعة في وسط البلاد.

وأدت الرياح القوية إلى تأجيج النيران بينما كانت الفرق تكافح الحريق على الأرض بدعم من أربع طائرات.

وطلبت الشرطة من الجمهور توخي الحذر والابتعاد عن المناطق المتضررة.

وظهر دخان في القدس، على ما يبدو من الحريق الذي اندلع على بعد حوالي 25 كيلومترا، مما تسبب في انخفاض مستويات جودة الهواء.

حريق أحراش في وسط إسرائيل في 23 أبريل 2025. (Fire and Rescue Services)

واقتربت ألسنة اللهب الناجمة عن حريق ثان من الطريق رقم 6، وهو طريق سريع رئيسي، مما أجبر الشرطة على إغلاق الطريق بالقرب من بلدتي بتاحيا وبديا.

وأظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي حشودا من الناس تسير مشيا على الأقدام على طول الطريق السريع بالقرب من رحوفوت محاطين بالدخان الكثيف.

وقد توقفت خدمات القطارات في المنطقة مع اقتراب ألسنة اللهب من السكة الحديدية.

وقالت خدمات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية إنه تم استخدام طائرتين لمكافحة الحريق إلى جانب 21 فريق إطفاء على الأرض.

وكانت هيئة الأرصاد الجوية الإسرائيلية قد حذرت من طقس ”متطرف“ يومي الثلاثاء والأربعاء، مع احتمال أن تسجل درجات الحرارة مستويات قياسية.

حريق أحراش بالقرب من موشاف تاروم في 23 أبريل 2025. (Fire and Rescue Services)

الغالبية العظمى من حرائق الأحراش في إسرائيل هي من صنع الإنسان وعادة ما تكون نتيجة الإهمال.

تشهد إسرائيل صيفا طويلا وحارا وجافا، حيث تكون الظروف مهيأة لاندلاع حرائق الغابات. اندلعت حرائق كبيرة في أعوام 1989 و1995 و2010 و2015 و2019 و2021 و2023.

تُظهر النماذج المناخية أن مثل هذه الحرائق واسعة النطاق تزداد تواترا وتنتشر بسرعة أكبر، ويرجع ذلك جزئيا إلى الأزمة المناخية التي ترفع درجات الحرارة وتتسبب في فصول صيف أكثر تطرفا مع ظروف أكثر جفافا.

اقرأ المزيد عن