إخلاء بلدات مع اشتعال حرائق كبيرة قرب القدس وإغلاق الطريق رقم 1
تم إخلاء بلدات نفيه شالوم، بقواع، تعوز، نخشون، واللطرون مع إغلاق الطرق؛ عشرات فرق الإطفاء والطائرات تكافح ألسنة اللهب

اندلعت حرائق غابات كبيرة يوم الأربعاء في غابة إشتيؤول على مشارف القدس، ما أجبر السلطات على إخلاء عدد من البلدات وإغلاق طرق رئيسية.
وهذه هي المرة الثانية خلال أسبوع التي تؤدي فيها حرائق في التلال الواقعة غرب المدينة إلى إخلاء سكان.
وأفادت خدمة الإطفاء والإنقاذ أن الحرائق كانت مشتعلة في ما لا يقل عن خمسة مواقع في تلال القدس.
وجاء الحريق وسط موجة حر ورياح قوية، مما زاد من صعوبة السيطرة على النيران.
وقد تم إخلاء بلدات نفيه شالوم، بقواع، تعوز، ونخشون، بالإضافة إلى النصب التذكاري العسكري في اللطرون، ما أدى إلى مقاطعة مراسم ذكرى كانت تُقام في الموقع. كما تم إخلاء الدير المجاور.
وطُلِب من الشرطة الاستعداد لاحتمال إخلاء بلدة مسيلات تسيون كذلك.
وقالت سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية إنها بدأت بإجلاء المتنزهين من عدة حدائق في المنطقة.
ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.
وقد تم إغلاق الطريق رقم 1، الطريق الرئيسي بين القدس وتل أبيب، ودعت الشرطة المواطنين إلى تجنّب المنطقة. كما أُغلقت الطريق رقم 3 القريبة، بالإضافة إلى الطرق 65 و70 و85.
שריפה פרצה בהרי ירושלים, סמוך לבית שמש – מטוסי כיבוי הוזנקו | @moyshis pic.twitter.com/PsPlXiA3Xz
— i24NEWS (@i24NEWS_HE) April 30, 2025
كما أُلغيت حركة القطارات بين القدس وتل أبيب.
وذكر موقع “واينت” أن مركز قيادة أُقيم في فرع متجر “إيكيا” في منطقة إشتيؤول، وكان من المتوقع وصول وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان إلى الموقع.
وأفادت خدمة الإطفاء والإنقاذ أن 63 فريق إطفاء و11 طائرة يشاركون في مكافحة الحرائق.
وكانت الخدمة قد أصدرت استدعاءً عاما لجميع أفرادها في منطقة القدس، ثم وسّعت لاحقا هذا الاستدعاء ليشمل وحدات من مختلف أنحاء البلاد. ووضعت خدمة الطوارئ “نجمة داوود الحمراء” سيارات إسعاف ووحدات استجابة في حالة تأهب تحسبًا لوقوع إصابات.
يُذكر أن يومَي الأربعاء والخميس الماضيين، احترقت 10 آلاف دونم (2471 فدانا) من الأراضي في حريق تطلّب أكثر من 100 وحدة إطفاء وما يزيد عن 20 ساعة للسيطرة عليه.

ولم يُصب أي من السكان بأذى في ذلك الحريق، الذي اندلع أيضا خلال موجة حر شديدة، واقتصر الضرر على أضرار طفيفة في الممتلكات. كما أصيب عدد من عناصر الإطفاء بجروح طفيفة، ونُقل اثنان منهم إلى المستشفى بعد استنشاق الدخان.
تُعزى الغالبية العظمى من حرائق الغابات في إسرائيل إلى البشر، وغالبا ما تكون نتيجة للإهمال.
وتشهد إسرائيل صيفًا طويلًا وحارًا وجافًا، وهي ظروف مواتية لاندلاع حرائق الغابات. وقد اندلعت حرائق كبيرة في الأعوام 1989، 1995، 2010، 2015، 2019، 2021، و2023.
ووجد تقرير لاذع صدر عن مراقب الدولة في يوليو 2024 أن سلطة الإطفاء والإنقاذ لم تحقق في سبب سوى نحو 9% من الحرائق التي تعاملت معها في عام 2022، و14% من تلك التي تعاملت معها في عام 2023. كما أن أكثر من 50% من التحقيقات التي فُتحت بين عامي 2020-2022 ظلت مفتوحة بعد مرور عام.