إجلاء منازل وحديقة بعد اندلاع حريق كبير بالقرب من مدينة بيتح تيكفا
تاخير في حركة القطارات بسبب أضرار لحقت بمعدات الإشارات، مع الرياح القوية التي أدت إلى زيادة حدة النيران؛ اندلاع حريق في حرش بيريه بالجليل الأعلى أيضا
تم إجلاء عدد من المنازل و200 طالب يوم الإثنين في أعقاب اندلاع حريق بالقرب من مدينة بيتح تيكفا بوسط البلاد، والتي ألحقت أيضا أضرارا بمعدات القطارات وتسببت بتأخيرات في حركة القطارات.
وتم استدعاء 24 فريق إطفاء من مركز البلاد للمساعدة في جهود إخماد الحريق مع انتشار النيران، التي زادت من حدتها الرياح القوية، واقترابهما من مفرق “سيغولا”.
كما تم إجلاء نحو 200 طالب من حديقة قريبة وإغلاق عدد من الطرق. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات ولم يتضح كيف بدأ الحريق.
وتم إخلاء عدد من المنازل بالقرب من كفار هبابتيستم وسط مخاوف من تعرضها للخطر بسبب الانتشار السريع للنيران.
كما حدثت تأخيرات في حركة القطارات في المنطقة بعد أن ألحقت النيران أضرار بمعدات الإشارات خارج بيتاح تيكفا. وتم تشغيل خدمة حافلات بديلة بين محطة القطارات “سافيدور” في تل أبيب وبيتاح تكفا وروش هعاين.
بحسب موقع “واي نت” الإخباري، قدّرت خدمات الإطفاء أن إخماد الحريق بالكامل سيستغرق عدة ساعات.
في غضون ذلك، تم نشر أربع طائرات إطفاء للمساعدة في إخماد حريق في حرش بيريه في منطقة الجليل الأعلى.
عملت فرق على الأرض من خدمة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية وكذلك “الصندوق القومي اليهودي” (كاكال) على المنحدرات الشرقية للحرش في محاولة لمنع انتشار الحريق.
ولم يتضح كيف بدأ الحريق. الغالبية العظمى من حرائق الغابات في إسرائيل من صنع الإنسان وعادة ما تكون نتيجة الإهمال.
ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات، ولكن نصحت السلطات المتنزهين بالابتعاد من المنطقة.
تشهد إسرائيل مواسم صيف طويلة وحارة وجافة تكون فيها الظروف مواتية لاندلاع حرائق غابات. ولقد اندلعت حرائق كبيرة في أعوام 1989، 1995، 2010، 2015، 2019 و 2021. ويُشتبه في أن معظمها نجم عن الإهمال أو الحرق العمد.
تُظهر النماذج المناخية أن مثل هذه الحرائق واسعة النطاق تزداد تواترا وأصبحت أكثر سرعة في الانتشار، ويرجع ذلك جزئيا إلى أزمة المناخ التي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة والتسبب في فصول صيف أكثر قسوة مع ظروف أكثر جفافا.
عملت السلطات الحكومية والهيئات الأخرى على الاستعداد لموسم حرائق الغابات لعام 2023، وتطهير الشجيرات والنباتات الأخرى شديدة التي يمكن أن توفر ظروفا لاندلاع حرائق الغابات.
نصح تقرير حكومي صدر عام 2017 بإنشاء هيئة إشرافية واحدة للإشراف على جهد منسق على مستوى الدولة لتنفيذ تدابير الوقاية من الحرائق في جميع غابات إسرائيل، بغض النظر عمن يمتلكها أو يديرها، إلا أن هذه التوصية لم تُنفَذ قط.