إجراءات إغلاق في اللد وأشدود مع اقتراب إصابات كورونا من 1000 حالة في اليوم؛ والحكومة تدرس فرض قيود جديدة
الوزراء سيناقشون قصر التجمهر في المطاعم وقاعات المناسبات على 50 شخصا؛ نتنياهو: ’الأعداد ترتفع ولا يوجد ما يوقفها إذا لم نتصرف على الفور’
صادق وزراء الحكومة ليلة الأربعاء على فرض إجراءات إغلاق جديدة على أحياء في مدينتي اللد وأشدود بوسط البلاد اللتين تحولتا إلى بؤرتي كورونا في الأيام الأخيرة.
حتى الساعة العاشرة من ليلة الأربعاء، سجلت إسرائيل أعلى حصيلة يومية منذ بداية الجائحة، مع تشخيص 868 حالة منذ منتصف الليل. بحسب القناة 12، قال مسؤولو صحة للوزراء إنهم يتوقعون أن تجتاز الأعداد الألف حالة في نهاية اليوم.
وبدأ سريان إجراءات الإغلاق في أحياء “غيمل” و”زاين” و”حط” في أشدود، وأحياء “راكيفيت” و”سنير” و”نيفيه شالوم” في اللد اعتبارا من الساعة الثامنة من صباح الخميس وستستمر لمدة سبعة أيام.
وستكون حركة المرور من وإلى هذه الأحياء محدودة، وكذلك حركة التنقل وفتح المحلات التجارية فيها. وسوف تصدر وزارة الصحة توجيهات محددة لكل منطقة.
في غضون ذلك اتفق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس على عقد ما يُسمى بالمجلس الوزاري المصغر الخاص بكورونا لمناقشة فرض قيود مشددة أكثر على التجمعات العامة، مع وصول عدد الإصابات اليومية إلى إعلى مستوياته على الإطلاق.
بحسب موقع “واينت” الإخباري، قد يقوم الوزراء بالمصادقة على الحد من الحضور في قاعات المناسبات والحانات والمطاعم على 50 شخصا.
وقال نتنياهو للوزراء: “الأعداد ترتفع ولا يوجد في الأفق ما يوقفها إذا لم نتصرف على الفور باتخاذ خطوات مهمة”.

وأبلِغ الوزراء أن الايام الأربعة الماضية شهدت ارتفاعا حادا في الحالات الخطيرة. وسجلت الموجة الحديثة للفيروس بداية إصابة الأشخاص الأصغر سنا بالفيروس بشكل عام، مما أدى إلى ظهور حالات أخف، ولكن هذا الاتجاه بدأ يتغير ويشمل الآن أشخاصا أكبر سنا وأكثر ضعفا.
كما دعا نتنياهو إلى تشديد القيود على التباعد الاجتماعي والقواعد الصحية في قاعات المناسبات، وحتى أنه اقترح نشر شرطيين متخفين في حفلات الزفاف لضمان التزام المشاركين بالقواعد.
مساء الأربعاء أيضا، وافق الكنيست على تشريع جديد يسمح لجهاز الأمن العام (الشاباك) باستئناف تعقب هواتف الإسرائيليين لتمكين رصد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس. سيكون القانون ساري المفعول لمدة ثلاثة أسابيع حيث تتم صياغة مشروع قانون أكثر شمولا.
وسجلت إسرائيل رقما قياسيا جديدا في غضون 24 ساعة عند الساعة السابعة من صباح الأربعاء، بعد تأكيد 980 حالة إصابة بكورونا منذ نفس الوقت الثلاثاء.
منذ بداية تفشي الجائحة تم تسجيل 26,257 حالة، 8438 منها حالة نشطة، وفقا لمعطيات وزارة الصحة التي نُشرت في تحديث المساء.
وقالت الوزارة إن عدد المرضى في حالة خطيرة ارتفع إلى 57، من بينهم تم وضع 24 شخصا على أجهزة تنفس اصطناعي.
وبلغ عدد الوفيات 322 شخصا بعد وفاة شخص آخر بالفيروس مساء الأربعاء.
منذ منتصف الليل حتى مساء الأربعاء، تم إجراء 17,980 فحص كورونا سجلت 4.8% منها نتائج إيجابية. قبل أسبوع، 2.7% من الفحوصات أظهرت نتائج إيجابية. قبل رفع إجراءات الإغلاق قبل عدة أسابيع، كانت النسبة أقل من 1%.

وذكرت تقارير أن مسؤولين في وزارة الصحة يضغطون من أجل فرض إجراءات إغلاق مشددة أكثر في عشرات المدن في مسعى دراماتيكي لاحتواء تفشي الفيروس.
يوم الثلاثاء، فرض وزراء الحكومة قيودا جديدة على التجمهر في محاولة لكبح الارتفاع في عدد الإصابات بالفيروس. هدف القواعد، بحسب مسؤولين، هو تجنب فرض إغلاق عام من خلال معايرة القيود الجديدة من أجل الوصول إلى معدل إصابات ثابت ومتوقع لا يثقل كاهل نظام الرعاية الصحية.
وأظهر تقرير نشره مركز المعلومات والمعرفة الوطني لمحاربة كورونا الأربعاء أن معدل الإصابات بالفيروس في المجتمع الحريدي هو ضعف معدل الإصابات في البلاد، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
في الموجة الأولى من تفشي الفيروس، كان المجتمع الحريدي الأكثر تضررا وسط ما اعتبره الكثيرون موقفا متساهلا تجاه أوامر الإغلاق التي ألزمت جميع المواطنين بالبقاء في منازلهم والخروج منها للضرورة فقط. ولقد سجلت مدينة بني براك معدل الإصابات الأكبر بالفيروس في البلاد، مما أدى إلى فرض إغلاق على المدينة بأكملها.