أيرلندا تدرس إحياء مشروع قانون يحظر التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية
قالت دبلن إن حكم محكمة العدل الدولية ضد الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية وغزة قد يعفيها من الالتزامات تجاه سياسة التجارة في الاتحاد الأوروبي التي منعت تمرير نفس التشريع في عام 2018
دبلن، أيرلندا – تسعى حكومة أيرلندا إلى تقديم مشروع قانون يفرض قيودا على التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بعد قولها أن محكمة تابعة للأمم المتحدة أصدرت رأيا استشاريا يعطيها الحق في اتخاذ قرارات تجارية بصورة مستقلة عن الاتحاد الأوروبي.
وكان مشرع مستقل قد طرح مشروع القانون لأول مرة في 2018، وعلى الرغم من حصوله على دعم كبير في البرلمان الأيرلندي حينها، قالت الحكومة إنها لا تستطيع المضي فيه لأن الاتحاد الأوروبي هو المسؤول عن السياسة التجارية للتكتل.
وقال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن يوم الثلاثاء إن الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في يوليو ــ والذي أكد أن وجود إسرائيل في القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة (على الرغم من الانسحاب العسكري من القطاع في عام 2005) غير قانوني ــ قد غير المسار الذي عليه يمكن للحكومة المضي قدما في هذه المسألة.
وقال مارتن في بيان “التجارة هي اختصاص حصري للاتحاد الأوروبي، وبالتالي فإن الحكومة كانت تركز على اتخاذ الإجراء على مستوى الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف “أوضح المدعي العام أنه إذا لم يكن ذلك ممكنا، فهناك أسس في قانون الاتحاد الأوروبي تسمح للدول باتخاذ إجراءات على المستوى الوطني. وفي هذا السياق، ستنظر الحكومة الآن مجددا في مشروع قانون الأراضي المحتلة”.
وقال إن مشروع القانون سيخضع للمراجعة مع إعداد التعديلات اللازمة لكي يصبح متوافقا مع قانون الاتحاد الأوروبي والدستور الأيرلندي، مضيفا أن مجموعة من القضايا السياسية والقانونية المعقدة لا تزال بحاجة إلى حل.
وتعتبر أغلب القوى الغربية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية وتشكل انتهاكا للقانون الدولي. ويقيم نحو 500 ألف إسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربية، حيث يعيش 2.9 مليون فلسطيني.
ومن المقرر أن تعقد أيرلندا انتخابات في غضون أسابيع. ومن المرجح أن يفوز الائتلاف الذي ينتمي إليه مارتن، على الرغم من تأييد جميع أحزاب المعارضة الرئيسية منذ فترة طويلة فرض حظر على التجارة مع المستوطنات.
ومن بين دول الاتحاد الأوروبي، أيرلندا هي واحدة من أشد المنتقدين لإدارة إسرائيل للحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس، والتي اندلعت ردا على الهجوم الذي قادته حماس في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، والذي قتل فيه أكثر من 1200 شخص واختطف 251 آخرين.
وفي مايو ، اعترفت أيرلندا رسميا بدولة فلسطينية وقالت إنها ستقيم علاقات دبلوماسية معها، مما أثار غضب إسرائيل.