أول سفينة تحمل مساعدات إنسانية لغزة تبحر من ميناء قبرص
بتمويل معظمه من الإمارات، تتجه السفينة المحملة بـ 200 طن من الدقيق والأرز والبروتين نحو رصيف بنته منظمة خيرية عالمية على طول ساحل غزة
غادرت سفينة تحمل ما يقارب من 200 طن من المواد الغذائية قبرص متجهة إلى قطاع غزة في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، وفقًا لما ذكره المطبخ المركزي العالمي، في مشروع تجريبي لفتح ممر بحري جديد لمساعدة الفلسطينيين وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس.
وشوهدت السفينة الخيرية “أوبن آرمز” وهي تبحر من ميناء لارنكا، وتقطر بارجة محملة بالدقيق والأرز والبروتين، بتمويل من الإمارات العربية المتحدة وقبرص.
وسترسو السفينة على طول ساحل شمال غزة، جنوب مدينة غزة، عند الرصيف الذي أقامته منظمة المطبخ المركزي العالمي. وقال مسؤول إسرائيلي لتايمز أوف إسرائيل إن المنظمة مسؤولة عن إيصال الطعام إلى المدنيين في غزة.
وقال مؤسس المنظمة والطاهي الشهير خوسيه أندريس والرئيسة التنفيذية للمنظمة إيرين غور في بيان “هدفنا هو إنشاء ممر بحري سريع للقوارب والبوارج المحملة بملايين الوجبات المتجهة بشكل مستمر نحو غزة”.
وتعتزم المؤسسات الخيرية نقل المساعدات مباشرة إلى غزة، التي تواجه أزمة إنسانية متصاعدة منذ اندلاع الحرب في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر، والذي شهد اقتحام آلاف مسلحي حماس إلى إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 253 آخرين.
وبدون ميناء، قالت منظمة المطبخ المركزي العالمي إنها ستنشئ رصيفًا للمراكب الصغيرة في غزة باستخدام مواد من المباني المدمرة والأنقاض. وقالت إنها جمعت 500 طن أخرى من المساعدات في قبرص سيتم إرسالها أيضا.
WCK-provided aid has set sail for Gaza on the @openarms_fund boat. We dispatched almost 200 tons of food—rice, flour, legumes, canned veggies & proteins. Alongside the @UAEAid & @CyprusMFA, our Relief Team is working to send as many aid boats as possible.#ChefsForThePeople pic.twitter.com/oypXF8WbDH
— World Central Kitchen (@WCKitchen) March 12, 2024
وكان الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس عرض قبل أشهر استخدام ميناء بلاده في لارنكا لإنشاء ممر بحري لتوصيل المساعدات إلى غزة، في رحلة طولها 230 ميلا (370 كيلومترا).
ودعت قبرص سلطات إسرائيل والولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى للانضمام إلى العملاء القبارصة في فحص جميع الشحنات حتى لا تستخدم حماس أي شيء ضد إسرائيل. وقد حظي العرض باهتمام كبير من الأمريكيين والأوروبيين وغيرهم، وتلا ذلك تخطيط موسع.
المطبخ المركزي العالمي هي منظمة عالمية أنشأها أندريس بعد زلزال 2010 المدمر في هايتي، وبنت المنظمة أيضًا شراكات مع مطاعم وشركات تموين إسرائيلية لتقديم آلاف الوجبات للمدنيين والجنود الإسرائيليين في أماكن مثل سديروت وبئر السبع ومرتفعات الجولان.
وأعرب وزير الدفاع يوآف غالانت عن دعمه للخطة يوم الأحد، قائلا إن المبادرة ستساعد في تسريع تحقيق هدف إسرائيل المتمثل في الإطاحة بحركة حماس.
وقال غالانت أثناء قيامه بجولة على ساحل غزة على متن زورق من طراز دفورا تابع للبحرية للإسرائيلية “العملية مصممة لتقديم المساعدات مباشرة إلى السكان وبالتالي مواصلة انهيار حكم حماس في غزة”.
ويشتكي مسؤولون من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة المختلفة من بطء دخول وتوزيع المواد الغذائية وغيرها من المساعدات الإنسانية، خاصة في شمال غزة، بسبب عمليات التفتيش الإسرائيلية، وتواجد المعابر في جنوب القطاع، وسكان غزة اليائسين، إضافة إلى اللصوص الذين يقومون بنهب الشاحنات قبل وصولها إلى الجزء الشمالي من القطاع.
وفي ظل التحذيرات من المجاعة، كثفت الولايات المتحدة والأردن ودول أخرى جهودها لتوصيل المساعدات جوا وبحرا، على الرغم من إصرار مسؤولي الأمم المتحدة على أن عمليات التسليم البرية تظل أفضل طريقة لتوصيل الإغاثة.
ساهم لازار بيرمان في إعداد هذا التقرير