“أوقفوا الكراهية”: مع إحياء إسرائيل يوم الذكرى، هرتسوغ يدعو إلى السلام داخل المجتمع
رئيس الأركان يقول إن "الواجب الأول هو إعادة المختطفين إلى الوطن"؛ مقاطعة رئيس الوزراء ورئيس الكنيست؛ 3000 يشاركون في مراسم لإحياء ذكرى القتلى من الجنود الحريديم؛ حشد يميني يهاجم كنيسا إصلاحيا عرض حدثا إسرائيليا-فلسطينيا مشتركا
بدأ الإسرائيليون مساء الثلاثاء إحياء يوم الذكرى الثاني منذ الهجمات التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر وأشعلت فتيل الحرب في غزة، حيث أقيمت مراسم في جميع أنحاء البلاد لإحياء ذكرى الجنود قتلى معارك إسرائيل وضحايا الأعمال العدائية.
وسُمعت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد في الساعة الثامنة مساء معلنة الوقف دقيقتي صمت وبدء مراسم إحياء الذكرى.
وفي المراسم الرسمية لإحياء الذكرى عند الحائط الغربي في القدس، حث رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ الجمهور على نبذ الانقسامات والعمل من أجل السلام والوحدة في المجتمع الإسرائيلي.
واستهل خطابه برسالة إلى الرهائن الـ 59 الذين ما زالوا محتجزين في غزة، قائلا لهم: ”أمة بأسرها تفتقدكم وتقلق عليكم وتبكي دموعكم“.
وقال إن إسرائيل “أمة تعاني معاناة لا توصف”، مضيفا ”أمة تعلم – في أعماق روحها، وتحترق اشتياقا وقلقا – أن الجرح لن يلتئم حتى تعودوا“.
وتعهد هرتسوغ ”هنا، في المكان الذي أقسم فيه جنودنا على الدفاع عن الوطن وحرية إسرائيل، نحن أيضا نقسم، وأنا أقسم، ألا نرتاح وألا يهدا لنا بال. ألا نرتاح وألا يهدا لنا بال. ولا حتى للحظة واحدة. أن نعمل بكل قوتنا، وبكل الوسائل، لنتقدم خطوة أخرى، ثم أخرى، حتى تعودوا جميعا إلى الوطن”.
ثم انتقل الرئيس إلى محور خطابه الرئيسي وشارك قصص عدة عائلات فقدت فردين أو أكثر من أفرادها في القتال أو في أعمال عدائية.

وقال هرتسوغ: ”لقد رأينا كيف يمكن لعبارة ’سُمح بالنشر‘ أن تدمر عالما بأكمله”، في إشارة إلى البيانات التي تصدرها المؤسسة العسكرية ووسائل الإعلام عند مقتل جندي في المعارك، مضيفا: “من المروع أن نرى كيف يتم أحيانا، في نفس المنزل، تدمير عالم آخر، وكيف تتحمل عائلة واحدة خسارة تلو الأخرى، وتعيش حياة مليئة بالاشتياق“.
وقال إن إسرائيل ما زالت قائمة بفضل هذه العائلات ”التي أعطت كل ما لديها، ثم أعطت كل ما لديها مرة أخرى“.
وتابع قائلا ”أيتها العائلات المكلومة المحبوبة والعزيزة، يجب أن نقول الحقيقة: لم نسعى أبدا إلى العيش بالسيف. نحن لسنا شعبا محبا للحرب“.
”على العكس من ذلك: كان السلام، ولا يزال، أعظم تطلعنا. لن نتخلى أبدا عن السعي لتحقيق السلام. أبدا“، كما قال، مضيفا ”في الوقت نفسه، لن نتخلى أبدا، ولو للحظة واحدة، عن واجبنا في الدفاع عن أنفسنا، وحقنا التاريخي والطبيعي في الوجود – مثل كل أمة – بسيادة كاملة في وطننا“.
وقال إن السلام ”ليس مجرد تطلع خارجي نحو جيراننا، بل هو واجب سام وملزم داخليا، داخل وطننا“.
وأضاف ”طوال هذه الحرب الصعبة، التقيت بآلاف الأسر الثكلى. وارتفعت رسالة واحدة، نداء واحد، صرخة واحدة من كل قلب، من كل روح، مرارا وتكرارا: أخمدوا النيران. أصلحوا القلوب. حافظوا على وحدتنا كشعب واحد“.
وتوسل الرئيس قائلا: ”كفى! كفى انقساما! كفى استقطابا! كفى كراهية! لا يجب أن ندمر وطننا بأيدينا“.
واختتم خطابه بدعوة إلى الجمهور بـ ”إخراج جيش الدفاع من الخلافات السياسية“ و”وضع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والموساد والشرطة وجميع أجهزة الأمن فوق كل الخلافات“.

أعدائنا مخطئون
بينما أبرز هرتسوغ التوق إلى السلام، وجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال إيال زمير، رسالة إلى أولئك الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بإسرائيل.
وقال زمير في خطابه إن حماس ”مخطئة“ بشأن عزم الجيش على إعادة الرهائن وهزيمة الحركة.
وقال ”يجب أن نتذكر أننا في حرب متعددة الجبهات من أجل بقاء دولة إسرائيل. إيران ووكلاؤها شنوا حربا. إنهم يسعون إلى القضاء على الفكرة الصهيونية وحرماننا من حقنا في العيش هنا كشعب حر وذي سيادة“.
وتابع زمير ”أخطأ أعداؤنا في تقدير ردنا. وكذلك حماس مخطئة في تقدير عزمنا على إعادة المختطفين وهزيمتها. فالمهمتان مترابطتان. وسنكثف أنشطتنا حتى يتم إنجاز المهمتين“.
وقال ”إلى عائلات جنودنا ومواطنينا المختطفين، أود أن أقول: صوتكم مسموع. وجوه أحبائكم لا تفارق عيني. إن واجبنا الأخلاقي والوطني والأول هو إعادة المختطفين إلى الوطن. لن نهدأ ولن نسكت. سنواصل العمل بكل وسيلة ممكنة حتى ننجز هذه المهمة المقدسة”.

وفي تصريحات موجهة إلى المجتمع الحريدي، الذي لا يخدم معظم أفراده في الجيش، قال زمير: ”إن جيش الدفاع، جيش الشعب، ملزم بالوفاء بمهامه، وفي هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة إلى الجميع“.
وأضاف زمير ”هذه ضرورة عملياتية، وفي الوقت نفسه، حاجة وطنية للمساواة ووحدة المصير. أدعو الجميع إلى الانضمام إلى رحلة شعبنا التاريخية المشتركة. نحو الاستقلال والحرية والأمن“.
وقال ”لا شك لدي في أن الشراكة ستكون في انسجام مع التنوع الفريد الذي ميز شعب إسرائيل على مر التاريخ“.
كما أشار زمير إلى جنديات المراقبة ”الشجاعات“ من قاعدة ناحل عوز العسكرية، اللاتي قُتل واختُطف العديد منهن خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر: ”لقد أبلغن عن اختراق السياج، بينما حافظن على رباطة جأشهن بطريقة مثالية. لم يتوقفن حتى عندما اقترب الإرهابيون. حتى عندما سمعن إطلاق النار بجوارهن، واصلن التنبيه، حتى لم تعد أصواتهن مسموعة”.
وأضاف ”بصفتي قائدا لجيش الدفاع، وأنا أقف هنا بجوار الحائط الغربي، أقسم، مع جميع جنود جيش الدفاع، على مواصلة تحمل مسؤوليتنا: حماية دولة إسرائيل وضمان حقنا في العيش هنا في دولة آمنة ومزدهرة“.

بلد واحد، مصير واحد
وفي كلمة ألقاها في وقت سابق من اليوم في نصب “ياد لبانيم” التذكاري للجنود القتلى في القدس، وجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رسالة وحدة قائلا: ”لدينا جميعا وطن واحد. لدينا جميعا بلد واحد. لدينا جميعا مصير واحد. لدينا جميعا مستقبل واحد“.
وقال نتنياهو ”لدينا فرصة تاريخية لتجديد استقلالنا الوطني. لن نحظى بفرصة أخرى“.
وأثناء الخطاب، قاطع أفراد من عائلات الجنود القتلى نتنياهو، وصرخ أحدهم: ”لم تأت لتواسينا – لقد دمرتنا“.
وتابع نتنياهو قائلا إن جنود إسرائيل ”يضحون بأرواحهم لتهيئة الظروف الملائمة لعودة مختطفينا الأعزاء، الذين هم دائما في صدارة اهتماماتنا“.
وأضاف ”إعادتهم إلى الوطن مهمة مقدسة. لن نتوانى عن ذلك“.
كما قاطع أب ثاكل رئيس الكنيست أمير أوحانا أثناء إلقاء كلمته، بعد أن أشار إلى المقدم دفير تسيون ريفاح، قائد سرية في الجيش الإسرائيلي الذي قُتل في شمال غزة في يناير.
وصرخ آفي ريفاح “لا تتحدث عن ابني! لا تتحدث عن ولدي، أنت لا تستحق ذلك! لن تتحدث عنه! أنت لا تستحق دمه!“
ورد أوحانا بالقول إنه يحترم رغبة ريفاح، لكنه طلب الإذن لقراءة صلاة كتبها دفير قبل وفاته بوقت قصير.
بعد الخطاب، غادر أوحانا المنصة للانضمام إلى ريفاح في الحضور من أجل التحدث معه على انفراد. وشوهد نتنياهو أيضا يتحدث إلى ريفاح بعد ذلك بوقت قصير.
مشاركة 3000 شخص في مراسم لإحياء ذكرى الجنود الحريديم القتلى في القدس
تجمع حوالي 3000 شخص مساء الثلاثاء في المركز الدولي للمؤتمرات في القدس لحضور مراسم يوم الذكرى لتكريم الجنود القتلى من الحريديم في الجيش الإسرائيلي.
نظم الحدث منظمة “نيتساح يهودا” غير الحكومية، التي تدعم كتيبة “نيتساح يهودا”، التي تأسست منذ أكثر من 25 عاما لتسهيل خدمة الرجال الحريديم كجنود مقاتلين.

وكان من بين المتحدثين الرئيسيين في المراسم الحاخام الأكبر السابق شلومو عمار.
وجاء هذا الحدث في ظل أزمة اجتماعية عميقة في إسرائيل، حيث ترفض القيادة الحريدية التخلي عن الإعفاءات الشاملة من الخدمة العسكرية التي تمنح تقليديا للشبان الحريديم، حتى في الوقت الذي تجد فيه إسرائيل نفسها منخرطة في أطول حرب في تاريخها.
مراسم بديلة
كما أقيمت مساء الثلاثاء مراسم يوم الذكرى الإسرائيلي-الفلسطيني المشترك البديل العشرين، والتي شارك فيها بشكل بارز إسرائيليون وفلسطينيون فقدوا اقاربهم في هجمات 7 أكتوبر 2023 التي قادتها حماس في إسرائيل والحرب في غزة، فضلا عن الصراع الأوسع نطاقا.
شارك الفلسطينيون في حدث مواز ضم 200 شخص في بيت جالا بالضفة الغربية، والذي أقيم بالتزامن مع المراسم في يافا، حيث لم يتمكنوا من حضور الحدث داخل إسرائيل بعد أن ألغت الدولة جميع تصاريح الدخول للفلسطينيين عقب 7 أكتوبر 2023.
وألقت ليئات أتسيلي، إحدى الناجيات من مذبحة نير عوز التي نجت من أسر حماس في غزة وقُتل زوجها أفيف في السابع من أكتوبر، كلمة أمام الحضور قالت فيها: ”الحرية عبء ثقيل، لكنها القوة الوحيدة القادرة على إحلال السلام بين الناس وبناء مجتمع عادل وأخلاقي“.
في فيديو مسجل مسبقا، قال موسى ختاوي، الذي انضم إلى منتدى العائلات الثكلى الفلسطيني الإسرائيلي بعد أن فقد أفرادا من عائلته خلال الحرب في غزة، ”نضالنا ليس من أجل العدالة فحسب، بل من أجل الحق في العيش بكرامة ودون خوف، ومن أجل إنهاء دوامة العنف هذه. حان الوقت الآن للإصرار على إنهاء الاحتلال ومنع المزيد من إراقة الدماء“.
عنف غوغائي في رعنانا
وأثار الحدث الإسرائيلي الفلسطيني المشترك غضبا في رعنانا، حيث كان يتم بثه في كنيس يهودي إصلاحي في المدينة الواقعة في وسط إسرائيل.
وقد هاجم حشد من اليمين المتطرف الكنيس، وقام بإلقاء الحجارة، وترديد شعارات عنصرية، والبصق على المشاركين وضربهم، واقتحام الكنيس، مما أجبر الشرطة على إخلاء المكان، في ما وصفته نائبة رئيس بلدية رعنانا بـ ”ما بدا وكأنه بوغروم“.
كما هاجم المتظاهرون، الذين بلغ عددهم عدة عشرات على الأقل، امرأة محجبة كانت تقود سيارتها في الجوار، حسبما أفادت صحيفة “هآرتس”. وقام المهاجمون من اليمين المتطرف بالطرق على أبواب ونوافذ سيارتها، وبصقوا عليها، ورددوا شعارات عنصرية حتى أنقذتها الشرطة، وفقا للصحيفة.
תהיו גאים בעצמכם, מחנה ימין, אמוני, חובשי כיפות ושאר קלישאות. ללא ספק גידלתם דור לתפארת.
(סיום טקס זיכרון משותף, רעננה, צילם צפריר קוסט) pic.twitter.com/p4EScTWySQ
— ישראל פריי (@freyisrael1) April 29, 2025
وقالت إيريت، وهي ناشطة من مجموعة ”نقف معا“ شاركت في الحدث، للصحيفة: ”ألقوا علينا الحجارة والمفرقعات النارية خارج [الكنيس]، كان الأمر جنونيا“.
وقالت غالي غافيش، وهي مشاركة أخرى ”سمعت صراخا، كان الأمر مخيفا. كنا محاصرين في الداخل“.
وقال رونيت فينتراوب، نائبة رئيس بلدية رعنانا، لموقع “واينت”: ”الشرطة هم ببساطة ملائكة. لقد حموني وأخذوني بأمان إلى سيارتي. في لحظة، كنت محاطة بأشخاص يصرخون، وبدأوا في ضرب ساقي والبصق علي. من المخيف أن يحدث هذا في رعنانا وفي دولة إسرائيل. شعرت وكأنه بوغروم”.
https://x.com/JoshBreiner/status/1917303152417636563?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1917303152417636563%7Ctwgr%5E2e308e0cc20edb986269e864335d37e358f88590%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.timesofisrael.com%2Fstop-the-hatred-as-israel-marks-memorial-day-herzog-pleads-for-peace-within-society%2F
قبل بدء المراسم بوقت قصير، نشرت منظمة “بيتسالمو” اليمينية على مواقع التواصل الاجتماعي: ”لن نسمح لمؤيدي الإرهاب بدخول رعنانا. فلنذهب جميعا إلى هناك هذا المساء حاملين الأعلام الإسرائيلية وصور الجنود القتلى وشموعا تذكارية“، مطالبة بـ”إعادة الأراضي إلى سكان المدينة“.
توقعت الشرطة حشدا كبيرا للاحتجاج على الحدث، فحضرت منذ البداية، لكن أعدادها لم تكن كافية لصد الاضطرابات عندما اندلعت. عند اندلاع الفوضى، قامت الشرطة بإخلاء المكان، واصطحبت المشاركين في مجموعات صغيرة، بينما كان المتظاهرون يصرخون عليهم.
ووفقا لصحيفة هآرتس، من بين الشعارات التي رددها المتظاهرون ”يجب حرق قريتكم!“.
ورد منتدى العائلات الثكلى الفلسطيني الإسرائيلي على الأحداث في بيان قال فيه: ”من المؤسف أننا في هذا اليوم، الذي نحيي فيه ذكرى أحبائنا الذين فقدناهم جراء هذه الدوامة الدموية، نجد من يختار إسكاتنا بالعنف. لن نتوقف عن نضالنا من أجل السلام والعدالة والأمن للشعبين“.
فوضى في تل أبيب
بشكل منفصل، اندلعت الفوضى لفترة وجيزة في مراسم يوم الذكرى في ميدان هبيما في تل أبيب بعد اعتقال رجل يشتبه في محاولته مهاجمة أفراد شرطة.
وأثارت عملية الاعتقال، التي قالت الشرطة إنها جاءت بسبب نشاط إجرامي مشتبه به – مما يعني أنه لم يكن هناك خطر من أن يكون هجوما بدوافع قومية – حالة من الذعر بين المتفرجين، الذين بدأوا في الفرار من الساحة خوفا من وقوع حادث أمني.
وانتشرت شائعات عن إطلاق نار بين الحشود الفارة، مما زاد من حالة الذعر.
في محاولة لاستعادة النظام، أصدرت الشرطة الإسرائيلية بيانا طمأنت فيه الجمهور بأن: ”لا توجد أي حوادث أمنية في هبيما في تل أبيب ولم يقع أي إطلاق نار“.

قالت وزارة الدفاع إن 319 جنديا قُتلوا أثناء خدمتهم العسكرية منذ يوم الذكرى الأخير لإسرائيل، وتوفي 61 من المحاربين القدامى بسبب مضاعفات جراء الإصابات التي تعرضوا لها أثناء خدمتهم.
وبذلك يصل العدد الإجمالي إلى 25,420 من الذين لقوا حتفهم أثناء خدمتهم للبلاد منذ عام 1860، وهو العام الذي بدأت فيه إسرائيل، وقبلها الجالية اليهودية في المنطقة، في إحصاء جنودها قتلى الحروب والدفاع عن البلاد.
وتشمل الأرقام السنوية جميع الجنود وأفراد الشرطة وعملاء جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وضباط الأمن المدنيين الذين قُتلوا خلال العام الماضي، سواء أثناء أداء واجبهم أو نتيجة حادث أو مرض أو انتحار.
وقُتل الغالبية العظمى من الـ 319 في الحرب المستمرة، خلال القتال في قطاع غزة ولبنان والضفة الغربية.