إسرائيل في حالة حرب - اليوم 429

بحث

أوباما: ايلي ويزيل كان ’ضمير العالم’

اشاد الرئيس الامريكي بذكرى الناشط الناجي من المحرقة، وقال ان حياته مثالا للانسانية انها ’لا يجب ان تتجاهل الظلم ابدا او لا تكترث بالمعاناة’

(ارشيف) الرئيس الامريكي باراك اوباما  يعانق الكاتب الامريكي الحائز جائزة نوبل للسلام والناجي من المحرقة إيلي ويزيل عند زيارتهما مهسكر بوخين فالد في المانيا، 5 يونيو 2009 (MANDEL NGAN / AFP)
(ارشيف) الرئيس الامريكي باراك اوباما يعانق الكاتب الامريكي الحائز جائزة نوبل للسلام والناجي من المحرقة إيلي ويزيل عند زيارتهما مهسكر بوخين فالد في المانيا، 5 يونيو 2009 (MANDEL NGAN / AFP)

اشاد الرئيس الامريكي باراك اوباما مساء السبت بذكرى ايلي ويزيل، الناجي من المحرقة والناشط لحقوق الانسان الذي توفي في وقت سابق من اليوم في عمر ناهز 87 عاما، قائلا انه “نصب تذكاري حي” و”ضمير العالم”، وذكر رحلة الى معسكر الابادة “بوخين فالد” معه.

“ايلي ويزيل كان احد اصوات الاخلاق الكبرى في عصرنا، وفي عدة طرق، ضمير العالم”، قال اوباما بتصريح.

“مثل ملايين المعجبين، عرفت ايلي لأول مرة عن طريق مذكراته حول الفظائع التي خضع لها خلال المحرقة فقط لكونه يهوديا”، قال. “ولكن كان لي الشرف ايضا ان ادعوه صديق عزيز. انا ممنون بشكل خاص لجميع اللحظات التي تشاركناه ومحدثاتنا، التي تراوحت بين معنى الصداقة وحتى التزامنا المشترك لدولة اسرائيل”.

وقال اوباما ان ويزيل “لم يكن فقط اشهر ناجي من المحرقة في العالم، بل ايضا نصب تذكاري حي. بعد ان مشينا سوية بين الاسلاك الشائكة وابراج المراقبة في بوخين فالد حيث كان محتجزا كمراهق وحيث قُتل والده، قال ايلي كلمات لن انساها ابدا – ’الذاكرة اصبحت واجبا مقدسا على جميع الاشخاص الطيبين’. تلبية هذا الواجب المقدس كان هدف حياة ايلي… هو ناشدنا جميعنا، كدول وكبشر، ان نفعل ذلك ايضا، ان نرى انفسنا في الاخر وان نتعهد حقا ’لن يتكرر ابدا’”.

وكرس ويزيل، المولود في رومانيا الناجي من معسكري اوشفيتز وبوخين فالد، معظم حياته بعد الحرب للتثقيف حول المحرقة وترويز التسامح في انحاء العالم. وكتب 57 كتابا، من ضمنهم “ليل”، مذكراته التي صدرت عام 1955 حيث يروي قصة مقتل والده، والدته وشقيقته في المعسكرات النازية.

وزار معسكر بوخين فالد مع اوباما عام 2009، برفقة المستشارة الالمانية انغيلا ميركا. وقال اوباما في تصريحه انه في نهاية الزيارة، قال له ويزيل انه بعد المحرقة، لديه ولدى الناجين الاخرين “الحق بالتخلي عن الانسانية”. ولكن تذكر الرئيس انه قال، “رفضنا هذه الامكانية… قلنا، لا، علينا الاستمرار بالإيمان بالمستقبل”.

(ارشيف) الكاتب الامريكي الحائز جائزة نوبل للسلام والناجي من المحرقة إيلي ويزيل، الرئيس الامريكي باراك اوباما والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل خلال زيارة لمعسكر يوخين فالد النازي، 5 يونيو 2009 (MANDEL NGAN / AFP)
(ارشيف) الكاتب الامريكي الحائز جائزة نوبل للسلام والناجي من المحرقة إيلي ويزيل، الرئيس الامريكي باراك اوباما والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل خلال زيارة لمعسكر يوخين فالد النازي، 5 يونيو 2009 (MANDEL NGAN / AFP)

واضاف اوباما، “حياته، وقوة قدوته، تحثنا على ان نكون افضل. في وجه الشر، علينا استدعاء قدرتنا على الخير. في وجه الكراهية، علينا ان نحب. في وجه القسوة، علينا العيش مع التعاطف والرحمة. لا يجب ان نتجاهل الظلم ابدا او لا نكترث بالمعاناة”.

ووصف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ويزيل بانه “رجل عالمي” واشاد بـ”علاقته الخاصة” بفرنسا، “حيث درس بعد الحرب، حيث نشر او طبعة ل’ليل’… فرنسا تكرم ذكرى إنساني كبير، ومدافع لا يكل عن السلام”.

وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان ويزيل كان “احد اكثر اصواتنا الحادة والشغوفة من اجل العدالة، الذكرى، ولتطبيق دروس الماضي المظلم لتشكيل مستقبل مشرق… خرج من اظلم فصول التاريخ الانساني لا يأكله الانتقام، بل الرغبة لإطفاء نيران التحيز والتعصب”.

وبعيد الوفاة، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بيانا وصف فيه ويزيل بـ”المنارة ومثال البشرية التي تؤمن بخير الإنسان”.

وأضاف نتانياهو أن “دولة إسرائيل والشعب اليهودي يبكون بحزن على وفاة إيلي ويزيل”.

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيانه أنه “خلال السنوات المظلمة للمحرقة، التي قتل فيها ستة ملايين من إخوتنا وأخواتنا، كان إيلي ويزيل شعاع نور ومثالا للبشرية التي تؤمن بخير الإنسان”.

من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إن ويزيل كان “بطلا للشعب اليهودي”.

اقرأ المزيد عن