إسرائيل في حالة حرب - اليوم 477

بحث

أوامر بالإخلاء في خان يونس ورفح بعد إطلاق صواريخ على إسرائيل

نشر الجيش قائمة بالمناطق في المدينة الجنوبية التي يجب على السكان إخلائها حفاظا على سلامتهم؛ القوات "فككت منشآت لتصنيع الأسلحة وتخزينها" في الشجاعية

نازحون فلسطينيون يفرون من أجزاء من خان يونس في أعقاب أمر إخلاء أصدره الجيش الإسرائيلي للجزء الشرقي من ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة في الأول من يوليو 2024. (Jehad Alshrafi/AP)
نازحون فلسطينيون يفرون من أجزاء من خان يونس في أعقاب أمر إخلاء أصدره الجيش الإسرائيلي للجزء الشرقي من ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة في الأول من يوليو 2024. (Jehad Alshrafi/AP)

أمر الجيش الإسرائيلي يوم الإثنين مجددا بإخلاء أحياء عدة في خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة في منطقة سبق أن نزح إليها مئات آلاف الفلسطينيين في مايو، وذلك بعد إطلاق 20 صاروخا على جنوب إسرائيل.

وروى شهود لوكالة فرانس برس أن كثرا فروا من هذه المناطق بعدما تلقوا أوامر بالإخلاء من القرارة وبني سهيلا وبلدات أخرى في محافظتي رفح وخان يونس.

وقال أحمد نجار، أحد سكان بني سهيلا، إن “الخوف والقلق الشديد يسيطران على الناس بعد صدور أمر الإخلاء” متحدثا عن حركة نزوح كبيرة.

وأفاد شهود وجهاز الدفاع المدني أن إسرائيل شنت غارات جوية شملت مناطق في جنوب رفح ومخيم النصيرات للاجئين في وسط القطاع.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد أمام حكومة الحرب “قواتنا تعمل في رفح والشجاعية (في مدينة غزة) وكل أنحاء قطاع غزة… إنها معركة صعبة نخوضها على الأرض أحيانًا عبر الاشتباك المباشر، وكذلك تحت الأرض”.

بعدما أطلق هجوما بريا في شمال غزة في 27 أكتوبر، تقدّم الجيش الإسرائيلي تدريجيا نحو الجنوب حيث أصدر في كل مرة أوامر للسكان بإخلاء المناطق التي يستهدفها.

وفي 7 مايو، شن الجيش الإسرائيلي عملية برية في رفح المدينة الواقعة عند الحدود مع مصر وُصفت بأنها المرحلة الأخيرة من الحرب ضد الحركة الإسلامية، ما دفع مليون فلسطيني إلى الفرار، وفقا للأمم المتحدة.

لكن في الأسابيع الأخيرة، اشتد القتال مجددا في العديد من المناطق التي كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن السيطرة عليها، وخاصة في الشمال، بينما يتواصل الهجوم في رفح.

“رشقات صاروخية مركّزة”

قبل ساعات، أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن “قصف” مواقع إسرائيلية “في غلاف قطاع غزة برشقات صاروخية مركزة ردا على جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني”.

من جهته تحدث الجيش الإسرائيلي عن “صد حوالى عشرين مقذوفا أطلقت من خان يونس”. وأضاف أنه “تم اعتراض عدد منها وسقط بعضها في جنوب إسرائيل”. وقال إن مدفعيته استهدفت مصدر النيران.

شمالا، ولليوم الخامس على التوالي، تتواصل المعارك العنيفة في حي الشجاعية في مدينة غزة، ما دفع عشرات آلاف الفلسطينيين إلى الفرار.

واعلن الجيش يوم الإثنين في بيان أن طائراته نفذت غارات قتل فيها نحو عشرين مقاتلا، وأن قواته قتلت عددا آخر و”فككت منشآت لتصنيع الأسلحة وتخزينها” في الشجاعية.

وشاهد مراسل لفرانس برس مروحيات إسرائيلية تقصف الشجاعية. بينما أكدت حركة حماس خوض قتال في الشجاعية وفي رفح.

وبحسب الأمم المتحدة، فر ما بين 60 ألفا إلى 80 ألف فلسطيني من شرق وشمال شرق مدينة غزة بعد أن أمرهم الجيش بإخلائها الخميس.

وقال فلسطيني اضطر للفرار من الشجاعية إلى غرب مدينة غزة إن “الوضع صعب جدا. غادرنا بيتنا وجئنا إلى هذه المنطقة. ونحن نبحث عن مياه صالحة للشرب”.

وتحدث شهود عن قصف مستمر بمدفعية الدبابات على الشجاعية.

امرأة وأطفالها يسيرون أمام جدار يحمل صور الرهائن الذين تم اختطافهم خلال هجوم حماس عبر الحدود في إسرائيل في 7 أكتوبر، 2023، في القدس، 26 فبراير، 2024. (Leo Correa/AP)

واندلعت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر مع الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل، حيث قتل المسلحون نحو 1200 شخص، واختطفوا 251 رهينة. وردت إسرائيل بحملة عسكرية لتدمير حماس، والإطاحة بنظامها في غزة، وتحرير الرهائن.

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن حوالي 38 ألف فلسطيني قُتلوا حتى الآن في القطاع، إلا أنه لا يمكن التحقق من هذه الحصيلة وهي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 15 ألف مسلح خلال المعارك ونحو ألف مسلح داخل إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر.

وقُتل 319 جنديا إسرائيليا خلال الهجوم البري ضد حماس وفي خضم العمليات على طول حدود غزة. ويشمل هذا العدد ضابط شرطة قُتل في مهمة إنقاذ رهائن. كما قُتل متعاقد مدني عمل مع وزارة الدفاع في القطاع.

ويُعتقد أن 116 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعا على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وتم إطلاق سراح أربعة مختطفين قبل ذلك. وحررت القوات سبعة من المختطفين أحياء، كما تم انتشال جثث 19 رهينة، من بينهم ثلاثة قُتلوا على يد الجيش عن طريق الخطأ.

وأكد الجيش مقتل 42 من الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، بالاستناد إلى معلومات استخباراتية ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.

كما تم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.

وتحتجز حماس أيضا مواطنيّن إسرائيلييّن دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.

اقرأ المزيد عن