أهالي جنود مختطفين لكاتس: عدتم إلى الحرب في غزة لاستعادة بن غفير
يهودا كوهين يتهم وزير الدفاع بالرضوخ لشركائه من اليمين المتطرف، كاتس يرد: "ولكن لماذا يهمك الأمر؟"؛ عنات أنغريست: الصفقات المحتملة تترك الجنود لوحدهم

وجهت عائلات الجنود المختطفين توبيخا لوزير الدفاع يسرائيل كاتس خلال اجتماع مشحون عقد مؤخرا، حيث أكد أقارب الجنود الأسرى أن تجدد القتال في غزة يعرض أقاربهم لخطر الموت، واتهموا الحكومة بوضع مصالح الائتلاف أولا.
في تسجيل للاجتماع بثته القناة 12 يوم الأحد، أصر يهودا كوهين، الذي يتم احتجاز ابنه نيمرود كرهينة في غزة، على أن قرار استئناف القتال في غزة كان بدافع المصالح الائتلافية لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال كوهين: “لقد استسلمتم لشركائكم في الإئتلاف. واقع الأمر هو أنه عندما ذهبتم إلى المرحلة الأولى [من صفقة الرهائن] انسحب ’عوتسما يهوديت’ من الحكومة”، في إشارة إلى الحزب اليميني المتطرف الذي يتزعمه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
كاتس قاطعه وأصر على أن مصالح الإئتلاف لا علاقة لها بقرار العودة إلى الحرب.
وقال: ”ما شأنك أنت بأننا احتفظنا بحقائبهم الوزارية؟ ” في إشارة إلى حقيقة أن حزب ”عوتسما يهوديت“ استعاد نفس الحقائب الوزارية عندما عاد إلى الحكومة الشهر الماضي بعد استئناف القتال في القطاع. ”هناك قرار مناسب هنا وهذا هو المهم، سواء انسحبوا [عوتسما يهوديت] [الحكومة] أم لا، هذا لا يهمنا“.
ورد يهودا: “لقد عدتم إلى القتال لاستعادة بن غفير”، وهو ما رد عليه كاتس بالقول: “ولكن لماذا يهمك الأمر؟”

كما حضر الاجتماع أيضا عائلتا الجنديين المختطفين عيدان ألكسندر وماتان أنغريست.
وقالت إيريس شفارتس، عمة ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية-الإسرائيلية المزدوجة والتحق بالخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي بعد أن أنهى دراسته الثانوية في نيوجيرسي، “جاء عيدان من الولايات المتحدة وأوقف حياته من أجل التجنيد والمساهمة في خدمة البلاد”.
وقالت: ”نحن بحاجة إلى شخص يضرب بقبضته على الطاولة من أجلنا، كما تعرفون كيف تفعلون الأمور عندما يتعلق الأمر بالإئتلاف الذي أنت فيه“.
وقالت عنات أنغريست، والدة ماتان: ”يتم التخلي عن الجنود في هذه الصفقات. ابني ماتان هناك، وهو مصاب، لماذا؟ لأن حماس رفضت مناقشة أمره لأنه جندي. ماذا يعني ذلك؟ يعني أن دولة إسرائيل واصلت الصفقة وتركت ماتان الجريح هناك لأنه جندي”.

أعربت العديد من عائلات الرهائن مرارا وتكرارا عن خشيتها من أن يؤدي تجدد القتال في غزة إلى مقتل المزيد من المختطفين، خاصة بعد أن اكتشف الجيش الإسرائيلي جثث ستة رهائن مقتولين في أحد الأنفاق العام الماضي.
وكشف الفحص الجنائي أن الرهائن قد تعرضوا لإطلاق النار من مسافة قريبة، على الأرجح بعد أن اكتشف عناصر حماس وجود الجيش الإسرائيلي في مكان قريب.
كما سأل يهودا كوهين كاتس لماذا لم تفكر الحكومة في التفاوض على اتفاق لإنهاء الحرب مقابل جميع الرهائن، والعودة ببساطة إلى القتال إذا ما خرقت حماس وقف إطلاق النار.
وقال كاتس: ”الآن دعونا فقط ننتظر“، مما أثار سخط العائلات.
وقال يوتام كوهين، شقيق نيمرود: ”عام ونصف! عام ونصف وأخي محتجز في قفص كلاب. ما الذي تتحدث عنه، ’دعونا فقط ننتظر؟’ هل أنت جاد؟”

وزعم كاتس: ”أنا راضٍ عما نقوم به. صدقوني، لا توجد دولة في العالم تفعل ما نفعله نحن”، وذلك بإعطاء الأولوية “للرهائن أولا، ثم القرارات بعد ذلك”.
وأجاب شفارتس: ”لا أعتقد أن هناك دولة أخرى في العالم لديها هذا العدد الكبير من المختطفين [الذين تم اختطافهم] في يوم واحد“.
ودافع كاتس عن قرار مواصلة القتال في غزة، مدعيا أن حماس خططت – حتى أثناء وقف إطلاق النار – لإعادة اجتياح إسرائيل وتنفيذ هجمات أخرى على غرار هجوم 7 أكتوبر.
وقال كاتس: ”من وجهة نظر [حماس]، فإن توقفنا اليوم سيكون انتصارا عظيما“.
ورد شفارتس: “فليحصلوا على انتصارهم إذا”. وكشف أيضا عن أن شخصا “رفيع المستوى في الحكومة قال لها إن حكم اليمين يأتي فوق كل شيء”.
كما رد كاتس على شفارتس قائلا: “لا أعرف من قال لك ذلك، ولكن من المؤسف أنك تفكرين بهذه الطريقة”.