أنباء عن رفع ميزانية التعليم لدى الحريديم بنسبة 40%، وحزب “يهدوت هتوراه” يأسف لعدم الوفاء بالوعود
ورد أن الحزب يهدد بمعارضة ميزانية الدولة إذا لا يتساوى التمويل مع المدارس غير الحريدية؛ تقول القناة 12 إن مسؤولي وزارة المالية لا يتذكرون ارتفاعًا بهذا الحجم
مع استمرار الغموض في تفاصيل ميزانية الدولة للعامين القادمين التي وافق عليها مجلس الوزراء يوم الجمعة، ظهرت ادعاءات متضاربة يوم الأحد حول الأموال الموعودة لنظام التعليم الحريدي، حيث أفاد تقارير أنه سيتم زيادتها بنسبة تصل إلى 40%، وأن الأحزاب الحريدية تهدد بعدم دعم الميزانية في الكنيست لأن الأموال الموعودة لمؤسساتها لم تكن كافية.
من المقرر أن تصل ميزانية الدولة لعام 2023 إلى 484 مليار شيكل (131.3 مليار دولار) – بزيادة قدرها 8.55 مليار دولار عن العام الماضي – قبل أن ترتفع إلى 514 مليار شيكل (139.5 مليار دولار) في عام 2024. وسيتم إرسال الميزانية الآن إلى الكنيست لتعديلها، ومن المتوقع التصويت عليها بقراءة أولى بحلول نهاية مارس.
وعلى عكس المتبع، لم يتم نشر أي نسخة مفصلة من الميزانية حتى الآن.
وأفادت أخبار القناة 12 مساء الأحد أن الأحزاب الحريدية حققت “إنجازا دراماتيكيا” وحصلت على 2.5 مليار شيكل إضافي (682 مليون دولار) للمدارس ورياض الأطفال والمعاهد الدينية اليهودية المتشددة – بزيادة 40% عن العام الماضي.
ونقلت القناة عن مسؤولين في وزارة المالية لم تذكر أسمائهم قولهم إنهم لا يتذكرون مثل هذا الارتفاع الحاد في ميزانية التعليم في السنوات الأخيرة.
ولا تدرّس العديد من المؤسسات الحريدية مناهج التعليم العلمانية التي تتطلبها الدولة من أجل الحصول على تمويل حكومي.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر التقرير إن المنح الشهرية لطلاب المدارس الدينية بدوام كامل سترتفع بشكل حاد – من 680 شيكل (185 دولار) إلى 1000 شيكل (270 دولار) أو أكثر. ولا يلتحق هؤلاء الرجال عموما بالجيش ولا ينضمون إلى القوى العاملة.
لكن التقارير الأخرى التي صدرت في وقت سابق من اليوم كانت مختلفة.
نقل الموقعان الإخباريان “والا” و”سروجيم” عن مسؤولين كبار لم تُذكر أسمائهم من حزب “يهدوت هتوراة” تهديدهم بعدم دعم الميزانية في تصويت الكنيست الحاسم إذا لم يتلق نظام التعليم الحريدي التمويل الكامل الموعود في اتفاق ائتلاف الحزب مع حزب الليكود الحاكم.
وقد وعدت تلك الصفقة برفع ميزانية نظام التعليم الحريدي لتعادل ميزانية المؤسسات الحالية التي تمولها الدولة.
واتهم المسؤولون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ”خرق كل الاتفاقات” وتقديم أموال لقضايا “سخيفة” طالب بها وزراء آخرون مع تجاهل مطالب حزب “يهدوت هتوراة”.
ونشرت صحيفة “ياتيد نئمان”، وهي صحيفة يومية تعمل بمثابة الناطق بلسان فصيل “ديغل هتوراة” في حزب “يهدوت هتوراه”، مقالا يأسف فيه أن “بعض القضايا الموعودة في الصفقات الائتلافية لم يتم حلها بشكل كاف، مثل التمويل الكامل للمؤسسات وتحقيق مساواة كاملة في ظروف” طاقم التعليم الحريدي مقارنة بغير الحريديم.
وذكرت الصحيفة إن “ديغل هتوراة” تجري مشاورات إضافية وستشكل فريقًا للمطالبة بالوفاء بالوعود.