أنباء عن تراجع الصين عن إرسال فريق خاص للتحقيق بوفاة سفيرها في إسرائيل
أكدت بكين بحسب تقارير أن دو وي (57 عامًا) توفي بشكل مفاجئ ’لأسباب صحية’ في منزله في هرتسليا؛ ستتم إعادة الجثمان يوم الأربعاء بعد مراسم

ذكرت وسائل اعلام عبرية اليوم الإثنين أن الحكومة الصينية تراجعت عن قرارها إرسال محققين إلى اسرائيل للتحقيق فى سبب وفاة سفيرها.
وذكر بيان صادر عن بكين أن دو وي (57 عاما) توفي في منزله في هرتسليا يوم الأحد لأسباب طبيعية على ما يبدو.
وأكد المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان أن دو مات بشكل غير متوقع “لأسباب صحية”، وفقا لما ذكرته صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست” ومقرها هونج كونج.
“نشعر بحزن عميق لوفاة السفير دو، ونود أن نقدم خالص تعازينا لأسرته. وزارة الخارجية تقوم حاليا بأعمال المتابعة”، قال تشاو، بحسب الصحيفة.
وبحسب تقرير لصحيفة “هآرتس” يوم الأحد، الفريق الخاص كان سيقوم بإجراء “تحقيق مستقل” وسيقوم أيضا بالترتيبات لإعادة جثمان وي إلى الصين لدفنه.
وذكر موقع “غلوبس” أن جثمان دو سيعاد يوم الأربعاء بعد مراسم سيحضرها كبار الشخصيات الإسرائيلية، على الرغم من أنه من غير المعروف ما إذا كان وزير الخارجية المعين حديثا غابي أشكنازي سيحضر.
وذكر الموقع أن نائب السفير داي يومينغ سيتولى دور دو في المستقبل القريب.

واعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية يوم الأحد العثور على دو ميتا في مقر اقامته الرسمي في بلدة هرتسليا الساحلية.
ووفقا لموقع “واينت” الإخباري، حاول مساعدون إيقاظ السفير ووجدوه في سريره، لا يتنفس. والتقييم الأولي هو أنه أصيب بسكتة قلبية خلال الليل.
وأفادت القناة 12 أنه لا توجد علامات عنف على جسده.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن المدير العام يوفال روتم تحدث مع نائب السفير داي يومينغ وأعرب عن تعازيه، مضيفة أن الوزارة ستقدم أي مساعدة ممكنة.

وقالت الوزارة إن دو متزوج وله ابن واحد، وأن أفراد عائلته ليس معه في إسرائيل.
ووصل إلى إسرائيل في 15 فبراير لتولي منصبه، وقضى أسبوعين على الفور في الحجر الصحي بسبب قيود فيروس كورونا. ولم يتمكن من تقديم أوراق اعتماده للرئيس رؤوفين ريفلين شخصيا بسبب وباء كورونا.
وكان السفير دو، المولود في مقاطعة شاندونغ، دبلوماسيا محترفا خدم سابقا في أوكرانيا.
ولم يصدر تعليق فوري من السطات الصينية.
وتأتي وفاة السفير بعد يومين فقط من إدانته لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي أدان الاستثمارات الصينية في إسرائيل واتهم الصين بإخفاء معلومات حول تفشي فيروس كورونا.
وقال مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية إن الحديث سيركز على مخاوف واشنطن بشأن العلاقات التجارية الإسرائيلية مع الصين، مشيرين إلى افتقارها إلى الشفافية والممارسات التجارية الإشكالية.

وهاجمت السفارة الصينية يوم الجمعة الإدارة الأمريكية، قائلة إن الاتهامات “سخيفة”، وأعربت عن أملها في أن لا ينجح “أصدقاؤها اليهود” في إسرائيل في هزيمة الفيروس فحسب، بل “الفيروس السياسي” أيضا – في إشارة واضحة إلى الاتهامات الموجهة إلى بكين من قبل بومبيو.
وأفاد البيان أيضا أن “الأصدقاء اليهود يعرفون… جيدا أنه تاريخيا، الوباء يصاحبه مؤامرات وعقلية مظلمة للبحث عن كبش فداء”.
وقد حذر كبار المسؤولين الأمنيين في البلدين من مشاركة الصين في مشروعات البنية التحتية، محذرين من أنها تشكل خطرا أمنيا ويمكن أن تعرض العلاقات مع الولايات المتحدة للخطر.

وقالت السفارة في بيانها إن بومبيو زعم منذ فترة طويلة أن هناك مخاطر أمنية بالتعاون مع الصين “دون تقديم أي دليل ملموس”.
وقالت إن التعاون الإسرائيلي-الصيني “مربح للطرفين بطبيعته”، وادعت أن ادعاءات “شراء الصين” لإسرائيل سخيفة، لأن “استثمار الصين في إسرائيل يمثل فقط 0.4% من استثمارات الصين في جميع أنحاء العالم و3% من الاستثمار الأجنبي الذي يتدفق إلى إسرائيل”.
وفي شهر أكتوبر، تحت ضغط من واشنطن بسبب ازدياد الاستثمارات الصينية في الشركات الإسرائيلية، أعلن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) عن تشكيل لجنة استشارية جديدة لمراجعة الاستثمارات الأجنبية في البلاد.
كما اتهم بومبيو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين بشكل متزايد مع تزايد الإصابة بفيروس كورونا وارتفاع معدلات الوفاة في الولايات المتحدة، قائلين إنها أخفت معلومات حول تفشي المرض خلال مراحله الأولية وحتى ادعيا أن هناك أدلة على أن الفيروس قد تم إطلاقه عن طريق الخطأ من مختبر صيني – على الرغم من عدم تقديم أي تأكيد.