أنباء عن تحقيق الولايات المتحدة في مزاعم بتمييز شركة الطيران “إل عال” ضد فلسطينية أمريكية
وزارة النقل الأمريكية تطلق تحقيقا لمنع صحفية من ركوب طائرة بعد ساعات من التفتيش؛ تأتي هذه القضية في الوقت الذي تهدف فيه إسرائيل إلى الانضمام إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية

فتحت وزارة النقل الأمريكية تحقيقا في أعقاب تقديم شكوى تمييز ضد شركة طيران “إل عال” الإسرائيلية نيابة عن صحفية فلسطينية أمريكية مُنعت من ركوب رحلتها في شهر يوليو من نيوارك إلى تل أبيب بعد ساعات من التفتيش، وفقا لتقرير إذاعة “كان” العامة يوم الثلاثاء.
تم تقديم الشكوى من قبل اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز في 31 يوليو، بعد أقل من أسبوعين من منع نور وزوز من الصعود على متن رحلة لشركة “إلعال”. وقالت اللجنة إن شركة الطيران الإسرائيلية بالتعاون مع وكالة أمن النقل الأمريكية قامت بالتمييز ضد وزوز ومضايقتها بسبب خلفيتها الفلسطينية والمسلمة والعربية.
وقالت اللجنة في بيان: “لقد أُجبرت على الخضوع لعمليات تفتيش واستجواب مكثفة ومهينة على عكس الركاب الآخرين. شمل ذلك فحوصات منفصلة ومتعددة، والتفتيش من الرأس إلى أخمص القدمين، وإزالة بعض قطع الملابس، ومسح جميع الأغراض الشخصية، من بين أمور أخرى”.
ونشرت وزوز منشورات على تويتر وثقت فيها المحنة في الوقت الفعلي.
“لم يُسمح لي بأخذ الحاسوب المحمول أو الشاحن المحمول أو أي سلك شحن أو أجهزة إلكترونية. سألت مباشرة: لماذا؟ هل [لأنني] فلسطينية؟ دون تردد قال: ’نعم، وستذهبين إلى أماكن مثل رام الله’”، كتبت في إحدى تغريداتها.
وقالت وزوز إن موظفي شركة “إل عال” طلبوا بعد ذلك رؤية هاتفها وشرعوا في حذف الصور منه. وأظهرت عمليات مسح لوسائل التواصل الاجتماعي منذ ما يقرب من عقد من الزمن، عندما كانت مراهقة، مجموعة من المنشورات المناهضة لإسرائيل.
I was denied boarding on @EL_AL_ISRAEL because they claimed that I was a “security risk.” Here is a glimpse of what it’s like to travel to Israel as a Palestinian, even if you’re an American. It all started when I went to go drop off my bags at the counter at EWR. pic.twitter.com/1W9X9fm3pX
— Noor | نور (@nfwazwaz) July 18, 2023
وقيل لوزوز في وقت لاحق إن شركة الطيران ستضطر إلى إرسال جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها إلى إسرائيل لأن الفحص أظهر أنه قد يحتوي على متفجرات. وأضافت أن الفحص اللاحق لحذائها أدى إلى نتيجة مماثلة، وتم منعها في النهاية من ركوب رحلة شركة “إل عال”.
وتم وضع الفلسطينية الأمريكية على متن طائرة تابعة لشركة “يونايتد إيرلاينز” وتمكنت من الوصول إلى مطار بن غوريون. ولكن هناك أيضًا، قالت وزوز إنها أخذت جانبًا وخضعيت لساعتين إضافيتين من الاستجواب الأمني.
ورفض متحدث باسم شركة “إل عال” ادعاءات المرأة بالتمييز، وقال لتايمز أوف إسرائيل في شهر يوليو إن تفتيش أمتعتها أثار “عدة إنذارات” تتطلب فحوصات أمنية إضافية.
وأضاف المتحدث أن جميع العمليات تمت وفق الإجراءات الأمنية وتعليمات الجهات المختصة لغرض الحفاظ على سلامة الطائرة وجميع الركاب ولهذه الأسباب فقط.
وفي بيان لقناة “كان” يوم الثلاثاء، أكدت وزارة النقل الأمريكية قرارها بفتح تحقيق في قضية وزوز، قائلة إنها “ملتزمة بحماية حق الركاب في الطيران دون أي نوع من التمييز”.
وقال متحدث باسم شركة “إل عال” لقناة “كان” إنها على علم بالتحقيق الأمريكي وسوف ترد على التحقيق بطريقة منظمة.
ويأتي التحقيق قبل شهر تقريبًا من الموعد الذي تأمل إسرائيل أن يتم فيه قبولها في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية.
ومن أجل الدخول في برنامج الإعفاء من التأشيرة، يتعين على إسرائيل معاملة جميع المسافرين الأمريكيين على قدم المساواة، بغض النظر عن الأصل القومي أو الدين أو العرق.
وقد كانت هذه نقطة شائكة بالنسبة للولايات المتحدة وسط شكاوى طويلة الأمد من التمييز ضد الأمريكيين الفلسطينيين والعرب والمسلمين من قبل شركات الطيران والسلطات الإسرائيلية.