إسرائيل في حالة حرب - اليوم 590

بحث

أنباء عن إنسحاب حزب الله من القتال في سوريا

مع زيادة الدعم العسكري الإيراني وا لروسي، قال التنظيم أنه سيغير من موقفه الدفاعي بعد مساعدة الأسد في إستعادة بلدة حدودية

مقاتلو حزب الله يحملون  نعوش رفاقهم الذين قُتلوا في المعارك في سوريا خلال جنازتهم في 21 سبتمبر، 2015 في مدينة بعلبك بوادي البقاع شرقي لبنان. (AFP/STR)
مقاتلو حزب الله يحملون نعوش رفاقهم الذين قُتلوا في المعارك في سوريا خلال جنازتهم في 21 سبتمبر، 2015 في مدينة بعلبك بوادي البقاع شرقي لبنان. (AFP/STR)

قال مقاتلو حزب الله الذين يقاتلون إلى جانب قوات النظام في سوريا بأنهم يخططون لتغيير موقفهم الدفاعي بعد مساعدة الرئيس بشار الأسد في إستعادة بلدة حدودية هامة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام لبنانية.

وأبلغ مسؤولون من المنظمة اللبنانية دمشق بأنهم لن يواصلوا مساعدة الأسد في هجماته ضد جماعات المتمردين، بحسب صحيفة “ديلي ستار” اللبنانية.

وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي يبدو فيه أن روسيا وإيران تزيدان من الدعم العسكري لنظام الأسد، بعد أربعة أعوام ونصف العام من حرب أهلية دامية.

وتكبدت الميليشا الشيعية المدعومة من إيران خسائر كبيرة خلال قتالها في سوريا منذ دخولها الحرب، حيث يقدر البعض أن المنظمة خسرت 1,000 مقاتل.

وكانت إسرائيل قد خاضت حربا إستمرت لشهر واحد مع حزب الله في 2006، ولكن المنظمة خففت من حدة لهجتها ومستوى هجماتها ضد إسرائيل منذ ذلك الوقت، في حين يرى محللون أنها غاصت في المستنقع السوري لفتح جبهة ضد الدولة اليهودية.

وقالت المنظمة أنها ستنسحب بعد الإستيلاء على بلدة الزبداني، آخر معقل يسيطر عليه المتمردون في منطقة الحدود الجبلية غرب دمشق، حيث تركزت معظم المعارك التي يخوضها حزب الله.

ويبدو أن وقف إطلاق النار الذي في الزبداني الذي بين النظام السوري وقوات المتمردين صامد منذ يوم الأحد.

[mappress mapid=”4519″]

وأكد عضو في مجلس بلدية الزبداني، الذي شارك في المحادثات، أن المفاوضين لم يحددوا موعدا لنهاية الهدنة.

وأطلقت القوات الموالية للنظام هجوما في محاولة لإستعادة الزبداني في شهر يوليو، ما دفع قوات تحالف للمتمردين، من ضمنهم متطرفون إسلاميون سنة من تنظيم “القاعدة”، إلى محاصرة قريتي “الفوعة” و”كفريا” في محافظة إدلب، التي يسكنها شيعة.

وقال أحد سكان بلدة “مضايا”، المجاورة للزبداني، لوكالة فرانس برس أن الوضع “هادئ تماما”.

مؤخرا حصل الأسد على تعزيزات من خلال عملية حشد عسكري روسي، والتي سمحت للقوات السورية بتصعيد الهجمات ضد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” وجماعات المتمردين.

وقُتل 38 مقاتلا من “الدولة الإسلامية” على الأقل في غارات جوية نفذتها طائرات النظام ضد بلدات يسيطر عليها الجهاديون وسط سوريا، بحسب ما ذكرته مجموعة مراقبة سورية الثلاثاء.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس أن غارات يوم الأثنين ضربت مدينة تدمر وبلدتين أخرتين في محافظة حلب.

وصعد سلاج الجو السوري من هجماته ضد “الدولة الإسلامية” في الأيام الأخيرة بعد حصوله على تعزيزات من روسيا، كما قال عبد الرحمن.

وأضاف عبد الرحمن، الذي تعتمد منظمته على شبكة واسعة من المصادر المدنية والعسكرية والطبية داخل سوريا، أن “عدد الغارات يتزايد والهجمات أصبحت أكثر دقة بعد أن حصل الجيش السوري على أسلحة وطائرات أكثر فعالية من موسكو”.

يوم الإثنين إتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسد بمساعدة حزب الله وإيران بإنشاء قاعدة في الجولان السوري لمهاجمة إسرائيل من هناك، خلال لقاء جمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

إلى جانب روسيا، قامت إيران أيضا بزيادة دعمها المباشر للأسد في الأشهر الأخيرة.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلاثاء أن القوات الإيرانية على إستعداد لمساعدة كل من العراق وسوريا في حربهما ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقال روحاني خلال مسيرة سنوية في طهران أنه إذا “بدأ الإرهابيون بالتوسع في المنطقة، فالأمل الوحيدة سيكون الجيش الإيراني والحرس الثوري”.

وأضاف أنه لا يجب على دول الشرق الأوسط وضع ثقتها بـ”الدول الغربية كحاميتها”.

ساهمت في هذا التقرير وكالة الأسوشيتد برس ووكالة فرانس برس.

اقرأ المزيد عن