إسرائيل في حالة حرب - اليوم 559

بحث

الولايات المتحدة تعتزم مراقبة صفحات المهاجرين على منصات التواصل الاجتماعي بحثا عن منشورات “معادية للسامية”

"نشاط الأجانب المعادي للسامية" قد يكون سببا لرفض طلبات للحصول على وضع الإقامة الدائمة القانونية، وعلى الطلاب الأجانب، وبإثر فوري

احتجاج ضد اعتقال الناشط المناهض لإسرائيل في جامعة كولومبيا محمود خليل، خلال تظاهرة "النضال من أجل حقوقنا" في حرم جامعة واشنطن في سياتل، واشنطن، 15 مارس 2025. (Jason Redmond / AFP)
احتجاج ضد اعتقال الناشط المناهض لإسرائيل في جامعة كولومبيا محمود خليل، خلال تظاهرة "النضال من أجل حقوقنا" في حرم جامعة واشنطن في سياتل، واشنطن، 15 مارس 2025. (Jason Redmond / AFP)

(رويترز) – قالت الحكومة الأمريكية اليوم الأربعاء إنها ستبدأ في فحص صفحات المهاجرين وطالبي التأشيرات على منصات التواصل الاجتماعي بحثا عما وصفته بالنشاط المعادي للسامية، مما أدى إلى إدانات سريعة من مدافعين عن الحقوق، بعضهم يهود، أثاروا مخاوف تتعلق بحرية التعبير والمراقبة.

وحاولت إدارة الرئيس دونالد ترامب اتخاذ إجراءات صارمة ضد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين على الهجوم العسكري المدمر الذي شنته إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، على غزة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 رهينة.

وقالت إدارة خدمات الهجرة والجنسية الأمريكية التابعة لوزارة الأمن الداخلي في بيان “ستبدأ اليوم دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأمريكية في اعتبار نشاط الأجانب المعادي للسامية على منصات التواصل الاجتماعي والتحرشات الجسدية بالأفراد اليهود كأسباب لرفض طلبات الحصول على مزايا الهجرة”.

وأضاف البيان أن هذه الخطوة ستؤثر على الفور على الذين يتقدمون بطلبات للحصول على وضع الإقامة الدائمة القانونية، وعلى الطلاب الأجانب والمنتسبين إلى مؤسسات تعليمية مرتبطة بنشاط معاد للسامية.

وجاء في البيان “لا مكان في الولايات المتحدة لبقية المتعاطفين مع الإرهاب في العالم”.

وتصف إدارة ترامب غالبا الأصوات المؤيدة للفلسطينيين بأنها معادية للسامية ومتعاطفة مع الجماعات المسلحة مثل حماس وحزب الله والحوثيين الذين تصنفهم واشنطن “إرهابيين”.

وتحاول الإدارة الأمريكية ترحيل بعض الطلاب الأجانب، وألغت تأشيرات كثيرة، وحذرت الجامعات من خفض التمويل الاتحادي بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

ويقول محتجون، بعضهم من جماعات يهودية، إن إدارة ترامب تخلط بين انتقادهم لأفعال إسرائيل في غزة ودعمهم لحقوق الفلسطينيين وبين معاداة السامية ودعم التطرف.

وندد مدافعون عن حقوق الإنسان وخبراء في حقوق الإنسان بإدارة ترامب، بما في ذلك إعلان اليوم الأربعاء الذي يقولون إنه يهدد حرية التعبير وأقرب إلى المراقبة واستهداف المهاجرين.

وقالت مؤسسة حرية التعبير والحقوق الفردية (فاير) إن إدارة ترامب “تضفي الطابع الرسمي على ممارسات الرقابة”.

وأضافت “من خلال مراقبة حاملي التأشيرات والبطاقات الخضراء واستهدافهم لا لشيء سوى تعبيرهم عن رأيهم المكفول بالدستور، تستبدل الإدارة الخوف والصمت بالتزام أمريكا بالخطاب الحر والمفتوح”.

وقال مشروع نيكسوس الذي يتصدي لمعاداة السامية إن إدارة ترامب تلاحق المهاجرين باسم التصدي لمعاداة السامية وتتعامل مع معاداة السامية على أنها مشكلة مستوردة.

وعبر مدافعون عن حقوق الإنسان أيضا عن مخاوف تتعلق برهاب الإسلام والتحيز ضد العرب أثناء الحرب بين إسرائيل وغزة.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن