إسرائيل في حالة حرب - اليوم 427

بحث

ألمانيا وفرنسا تخشان وقوع “كارثة إنسانية” في رفح؛ ونتنياهو يتعهد بالمضي قدما في الهجوم

أعربت وزيرة الخارجية الألمانية خلال زيارتها إلى إسرائيل عن قلقها بشأن مصير 1.3 مليون الفلسطينيين اللاجئين في المدينة الجنوبية؛ ماكرون يخشى نزوح السكان؛ نتنياهو يقول إن المدنيين سيتمكنون من المغادرة

فلسطينيون نازحون بين خيامهم في رفح بجنوب قطاع غزة، 14 فبراير، 2024. (SAID KHATIB / AFP)
فلسطينيون نازحون بين خيامهم في رفح بجنوب قطاع غزة، 14 فبراير، 2024. (SAID KHATIB / AFP)

أعربت ألمانيا وفرنسا يوم الأربعاء عن معارضتهما للهجوم الذي تخطط إسرائيلي شنه على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من نصف سكان القطاع، وبينما تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمواصلة الهجوم وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في مؤتمر صحفي في القدس: “ينتظر 1.3 مليون شخص هناك في مساحة صغيرة للغاية. ليس لهم في الواقع أي مكان آخر يذهبون إليه الآن… إذا شن الجيش الإسرائيلي هجوما على رفح في هذه الظروف، سيكون ذلك كارثة إنسانية”.

وقال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الرئيس عبر خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو عن معارضته الشديدة للهجوم العسكري الإسرائيلي المحتمل على رفح.

وأضاف المكتب في بيان “هذا لا يمكن أن يؤدي إلا إلى كارثة إنسانية أكبر حجما وإلى نزوح قسري للسكان، وهو ما سيشكل انتهاكا لحقوق الإنسان الدولية ويزيد من خطر التصعيد الإقليمي”.

وقال القادة الإسرائيليون إن هدف تفكيك حماس لا يمكن أن يكتمل دون تطهير رفح من الإرهابيين وتدمير أنفاق التهريب المشتبه بها تحت الحدود مع مصر.

وذكر نتنياهو على حسابه في تطبيق تيليجرام للتراسل “سنقاتل حتى النصر التام ويشمل هذا تحركا قويا في رفح أيضا بعد أن نسمح للسكان المدنيين بمغادرة مناطق القتال”.

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تتحدث خلال مؤتمر صحفي خلال زيارتها للقدس، 14 فبراير، 2024. (AP Photo/Maya Alleruzzo)

ووسط القلق الدولي المتزايد بشأن خطط اجتياح رفح، وضعت إسرائيل خطة لإجلاء المدنيين على طول الساحل، وفقا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال يوم الثلاثاء.

وقال التقرير إن الخطة – التي تم تقديمها إلى مصر – تتصور إقامة 15 موقعًا يحتوي كل منها على 25 ألف خيمة في أنحاء قطاع غزة، تمتد من الطرف الجنوبي لمدينة غزة وصولاً إلى منطقة المواصي شمال رفح.

وبدأ بعض سكان غزة بحزم أمتعتهم استعدادًا للنزوح من جديد، لكن تعهد آخرون بالبقاء في أماكنهم، خوفًا من المزيد من المعاناة والمجاعة في بلداتهم المقصوفة التي نزحوا منها.

وقالت أحلام أبو عاصي إنها “تفضل الموت” في رفح على العودة إلى ظروف المجاعة التي يواجهها أقاربها الذين بقوا في مدينة غزة.

“ابني وأطفاله ليس لديهم ما يأكلونه.إنهم يطبخون حفنة من الأرز ويحتفظون بها لليوم التالي. حفيدي يبكي من الجوع”، قالت.

فلسطينيون يتفقدون أنقاض منزل عائلة حسونة، الذي قصفته غارة جوية إسرائيلية خلال عملية لإنقاذ رهينتين في رفح، جنوب قطاع غزة، 13 فبراير، 2024. (AP Photo/Fatima Shbair)

لكن نهلة جروان، التي فرت من منزلها في وسط غزة بحثا عن ملجأ في رفح، قالت إنها ستعود.

وقالت جروان “نازحة من المغازي جيت ع رفح، وهيني بدي أعاود أرجع ع المغازي” في إشارة إلى مخيم اللاجئين الذي فرت منه في وقت سابق من الصراع.

وأضافت “ليلة امبارح في رفح يعني ليلة صعبة كتير كتير واحنا بدنا نروح ع المغازي خايفين، من الخوف يعني مش شاردين لمنطقة تانية، وإن شاء الله المنطقة اللي بدنا نروح عليها بالمغازي تكون آمنة”.

“وين ما نروح فش أمان”، أضافت.

وشنت إسرائيل هجومها المدمر ضد حركة حماس بعد أن اجتاح آلاف المسلحين البلدات الجنوبية في 7 أكتوبر، وذبحوا حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطفوا 253 شخصا إلى غزة.

وبالنسبة للفلسطينيين، تعد رفح الواقعة في الطرف الجنوبي من قطاع غزة ملاذا من الهجوم الإسرائيلي الذي أودى بحياة أكثر من 28 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في قطاع غزة. ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، وتقول إسرائيل إنها تشمل ما لا يقل عن 10 آلاف مسلح، بالإضافة إلى ضحايا سقوط صواريخ طائشة أطلقتها الجماعات المسلحة.

اقرأ المزيد عن