إسرائيل في حالة حرب - اليوم 466

بحث

أقارب وأصدقاء الرهينة يوسف الزيادنة ينعون وفاته ويلومون تقاعس الحكومة

قال أقارب الرجل البالغ من العمر 53 عامًا والذي لديه 19 ابنًا وبنتًا إنهم كانوا يأملون في إطلاق سراحه حيًا في صفقة وشيكة؛ الرهينة المفرج عنه فرحان القاضي ينعي صديق طفولته

أقارب وأصدقاء يوسف الزيادنة وابنه حمزة، في منزل العائلة في مدينة رهط جنوب إسرائيل، في 8 يناير 2025، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جثة يوسف وعلى أدلة تثير "قلق بالغ" على مصير حمزة. (Ahmad Gharabli/AFP)
أقارب وأصدقاء يوسف الزيادنة وابنه حمزة، في منزل العائلة في مدينة رهط جنوب إسرائيل، في 8 يناير 2025، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جثة يوسف وعلى أدلة تثير "قلق بالغ" على مصير حمزة. (Ahmad Gharabli/AFP)

أعربت عائلة وأصدقاء يوسف الزيادنة، الذي تم العثور على جثته في غزة بعد 15 شهرا من اختطافه هو وابنه على يد حماس، يوم الأربعاء عن حزنهم على فقدان الأب البالغ من العمر 53 عاما والذي لديه 19 ابنا وبنتا، موجهين غضبهم إلى الحكومة لفشلها في إنقاذ أحبائهم.

عُثر مساء الثلاثاء على جثة يوسف في نفق جنوب قطاع غزة، إلى جانب أدلة قال الجيش إنها مرتبطة بابنه حمزة الزيادنة (22 عاما)، الذي اختطف معه خلال هجوم 7 أكتوبر 2023.

وقال أفراد من عائلة الزيادنة إن الجيش أبلغهم بأن جثة حمزة تم انتشالها أيضا من القطاع، رغم أن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد ذلك، وقال فقط إن الأدلة أثارت “قلقا شديدا” على مصير الشاب البالغ من العمر 22 عاما.

وتم اختطاف يوسف وحمزة إلى جانب اثنين آخرين من أبناء يوسف، بلال (18 عاما)، وعائشة (17 عاما)، أثناء عملهم في حظيرة أبقار في كيبوتس “حوليت” بالقرب من حدود غزة.

تم إطلاق سراح بلال وعائشة في 30 نوفمبر 2023، بعد أكثر من 50 يومًا في أسر حماس. وكان يفترض حتى يوم الثلاثاء أن يوسف وحمزة على قيد الحياة.

وما زال الجيش يحقق في سبب وفاة يوسف، رغم أن التقديرات الأولية تشير إلى أنها لم تقع مؤخرا.

وقال شقيق يوسف علي الزيادنة لموقع “واينت” الإخباري: “أردنا أن يعودوا إلى العائلة أحياء، إنها كارثة صعبة ومروعة”.

وقال علي إنه كان يعتقد أنه سيتم إطلاق سراح شقيقه وابن أخيه من غزة قريبًا، حيث كان المفاوضون في الدوحة يضغطون من أجل إطلاق سراح رهائن جدد ووقف إطلاق النار.

يوسف الزيادنة ونجله حمزة الزيادنة (Courtesy)

وقال: “كنا أنا والأولاد نتحقق يوميا من وجود أي جديد. كنا نعتقد أنهما سيُطلق سراحهما في الصفقة الجديدة لأننا رأينا تقارير تفيد بأنهما من بين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وكان لدينا أمل في أنهما ما زالا على قيد الحياة”.

“اليوم، بعد أن تلقينا رسالة تفيد بالعثور عليهما، لم نستطع استيعابها وقلنا لهم: تحققوا، ربما أنتم مخطئون، ربما هم على قيد الحياة، لا تتعجلوا”، قال. “في النهاية، كل ما كان بوسعنا فعله هو قبول الأخبار القاسية التي مزقت قلوبنا”.

وفي تصريحات للصحافة العبرية، اتهم قريب يوسف، عودة الزيادنة، الحكومة بالسماح عمدا بموت الرهائن.

“لقد قرروا أنهم يريدون قتل الرهائن. هذه هي المشكلة”، قال. “هل تعلمون لماذا؟ لأنهم لا يريدون شهوداً ضدهم في لجنة التحقيق ـ إذا كان هناك لجنة تحقيق أصلاً. إنهم لا يريدون شهوداً من بين الرهائن”.

وقال: “كان لدينا أمل، وكان يوسف على القائمة، وكان بوسعهم إنقاذهم أحياء”.

وأكد عودة أن “الحكومة أشارت إلى أنها لا تريدهم على قيد الحياة”، وانتقد وزير الدفاع يسرائيل كاتس لإصداره بيانا بشأن استعادة جثة يوسف والأدلة المرتبطة بحمزة قبل إبلاغ جميع أفراد العائلة البدوية الكبيرة.

وأضاف: “نسي وزير الدفاع أنه وزير الدفاع، فهرع ليخبر البقية عن الجثث، للانتهاء من ذلك. أتمنى أن يكون مصير العائلات الأخرى مختلفا عن مصير عائلتي. في السابع من أكتوبر، كانوا على قيد الحياة”.

بلال زيادنة (18 عامًا) وعائشة زيادنة (17 عامًا)، اللذان كانا محتجزان كرهائن في قطاع غزة، في مركز سوروكا الطبي في بئر السبع، يوما بعد إطلاق سراحهما من أسر حماس، 1 ديسمبر 2023. (GPO / AFP)

وفي حديث لهيئة البث العامة الإسرائيلية (كان)، قال أحد أقارب الزيادنة لم يتم الكشف عن هويته إن “ما فعلوه [حماس] في السابع من أكتوبر، بغض النظر عما إذا كان ضد البدو أو اليهود، محظور في الإسلام”.

“لقد فقدنا أبناءنا، لا يهم إن كانوا يهودًا أم مسلمين”، قال أحد الأقارب. “لكل منهم أمهات وأطفال ينتظرونهم. نحن في حالة حداد منذ 15 شهرًا، وللأسف، انتهى الأمر على هذا النحو. سماع ذلك كان مؤلمًا للغاية”.

غيمت أنباء مقتل يوسف – والخوف على مصير حمزة – على مدينة رهط، حيث يعيشون في حي الزيادنة الذي سمي على اسم عشيرتهم الواسعة.

وأعرب رئيس بلدية رهط طلال القريناوي عن أسفه لأن المدينة كانت “تنتظر استقبالهم أحياء واحتضان العائلة”.

وقال إن المدينة ستعلن يوم حداد يوم الخميس، وإضراب في الخدمات البلدية ونظام التعليم.

ونعى الرهينة السابق فرحان القاضي جاره وصديقه يوسف.

“الجميع في منزلنا يبكون، كنا نأمل أن نراهم أحياء”، قال القاضي الذي أنقذه الجيش الإسرائيلي من نفق في غزة في أغسطس 2024.

الرهينة المفرج عنه فرحان القاضي في خيمة بجوار منزله، بالقرب من رهط، جنوب إسرائيل، 28 أغسطس 2024. (Jamal Awad/Flash90)

“يوسف صديقي وجاري وصديق طفولتي. الأمر صعب للغاية. علينا أن ننهي هذه الحرب ونعيدهم جميعًا إلى ديارهم. لقد كان صديقًا للجميع وأبًا للجميع، وهو لا يستحق هذا – لا أحد يستحقه”.

ونعى منتدى عائلات الرهائن والمفقودين يوسف، وقال إنه كان “رجل يحب الناس والحوار، وأحد أعمدة أسرته، وشخصية مهمة في مجتمعه”.

وقال المنتدى إن “الصفقة التي يجري صياغتها ستكون متأخرة بالنسبة ليوسف الذي اختطف حياً وكان ينبغي أن يعود” حيًا، وأضاف أن “كل يوم يقضيه الرهائن الذين تمكنوا من البقاء على قيد الحياة لمدة 15 شهراً في الأسر يعرض حياتهم للخطر، ويعرض للخطر القدرة على استعادة جثثهم لدفنها بشكل لائق”.

ويعتقد الآن أن 94 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 34 شخصاً أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

أطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعاً في أواخر نوفمبر، كما أطلقت سراح أربعة رهائن قبل ذلك. وأعادت القوات ثمانية رهائن أحياء، كما تم انتشال جثث أربعين رهينة، بما في ذلك ثلاثة قتلتهم القوات الإسرائيلية بالخطأ أثناء محاولتهم الفرار من خاطفيهم.

وتحتجز حماس أيضا إسرائيليين اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين إسرائيليين قتلا في عام 2014.

ساهم إيمانويل فابيان في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن