إسرائيل في حالة حرب - اليوم 433

بحث

“أعظم عودة في التاريخ!”.. نتنياهو يتصدر تهنئة الساسة الإسرائيليين لترامب

رئيس الوزراء كان أول زعيم عالمي يرحب بعودة الرئيس السابق إلى منصبه؛ الوزير اليميني المتطرف سموتريتش "بارك الله إسرائيل، بارك الله أمريكا"

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (يسار) يستضيف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مار إيه لاغو بولاية فلوريدا، 26 يوليو 2024. (Amos Ben Gershom/GPO)
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (يسار) يستضيف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مار إيه لاغو بولاية فلوريدا، 26 يوليو 2024. (Amos Ben Gershom/GPO)

بعدما أشارت نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 صباح الأربعاء إلى فوز الرئيس السابق دونالد ترامب على نائبة الرئيس كامالا هاريس، بدأ القادة والسياسيون الإسرائيليون في تهنئة الجمهوري على الفوز الحاسم.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول زعيم عالمي يهنئ ترامب، حتى قبل أن تبدأ وسائل الإعلام في الإعلان عن فوزه في الانتخابات.

وقال في بيان باللغة الإنجليزية كتبه بأسلوب ترامب المميز “تهانينا على أعظم عودة في التاريخ!”.

“عودتك التاريخية إلى البيت الأبيض تشكل بداية جديدة لأمريكا وتؤكد من جديد على التزامنا القوي بالتحالف العظيم بين إسرائيل وأمريكا. هذا انتصار كبير!”

“في صداقة حقيقية”، ختم نتنياهو.

وتشكل نتيجة الانتخابات راحة لائتلاف نتنياهو، الذي اصطدم مع إدارة الرئيس جو بايدن الديمقراطية بشأن الحرب في غزة ولبنان، والتي اندلعت في السابع من أكتوبر من العام الماضي في أعقاب الهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل.

وكانت إدارة بايدن قد انتقدت بشدة إدارة إسرائيل للحرب، ونددت بحجم المعاناة الإنسانية في غزة وميل نتنياهو إلى التصعيد بدلاً من الحل، وهو ما تناقض في كثير من الأحيان بشكل مباشر مع رغبات الرئيس الأمريكي.

الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب (على اليمين) يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن، 15 سبتمبر، 2020. (AP Photo/Alex Brandon, File)

تمتع نتنياهو بعلاقة دافئة للغاية مع ترامب من عام 2017 إلى عام 2021، حيث نقل الرئيس السابق السفارة الأمريكية إلى القدس، وانسحب من الاتفاق النووي الإيراني، واعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، وأشرف على اتفاقيات إبراهيم.

لكن علاقاتهما توترت بعد أن اعترف نتنياهو بفوز بايدن على ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2020. ووصف ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه عقبة أمام السلام مع الفلسطينيين.

الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب (على اليمين) مع رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو قبل مغادرة ترامب إلى روما في مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، 23 مايو، 2017 (Kobi Gideon / GPO via Flash90)

ويبدو أن الرجلين نجحا في تسوية خلافاتهما في الأشهر الأخيرة، حيث استضاف ترامب نتنياهو في منتجعه مار إيه لاغو في يوليو، وتحدث الرجلان عبر الهاتف عدة مرات منذ ذلك الحين.

ومع دخول الحرب في غزة عامها الثاني، أعرب ترامب صراحة عن رغبته في إنهاء هذه الحرب، حيث قال عدة مرات إن عدد القتلى كبير للغاية، وإن على إسرائيل إنهاء الحرب “بسرعة”.

وفي الشهر الماضي، أعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم لتايمز أوف إسرائيل بشأن دعوة ترامب المتكررة لإسرائيل لإنهاء الحرب بسرعة، وخوفهم من أن يؤدي الفشل في القيام بذلك إلى صدام إذا عاد الرئيس السابق إلى منصبه في يناير.

وفي خطاب النصر الذي ألقاه ليلة الثلاثاء، أكد ترامب على هذا الموقف حين أعلن “لن أبدأ الحروب، بل سأوقف الحروب”.

المرشح الرئاسي الجمهوري المنتصر الرئيس السابق دونالد ترامب في حدث ليلة الانتخابات في ويست بالم بيتش، فلوريدا، 6 نوفمبر 2024. (AP Photo/Evan Vucci)

وبعد أن بدا واضحا أن ترامب قد فاز في الانتخابات، هنأه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ على “العودة التاريخية إلى البيت الأبيض”، واصفا إياه بأنه “صديق حقيقي وعزيز لإسرائيل، وبطل للسلام والتعاون في منطقتنا”.

وكتب هرتسوغ في تغريدة “أتطلع إلى العمل معك لتعزيز الروابط القوية بين شعبينا، وبناء مستقبل من السلام والأمن في الشرق الأوسط، والحفاظ على قيمنا المشتركة. نيابة عن دولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية، وكل شعبنا، أتمنى لك كل النجاح”.

وغرد وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش “بارك الله إسرائيل، بارك الله أمريكا”.

وقال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتامار بن جفير في منشور على موقع X: “نعم، بارك الله في ترامب”.

وهنأ رئيس حزب “الأمل الجديد” ووزير الخارجية الجديد جدعون ساعر ترامب “على انتصاره التاريخي الحقيقي”.

وغرد ساعر “بصفتك صديقًا حقيقيًا لإسرائيل أثبت التزامه بأمن إسرائيل، نرحب بقيادتك القوية والمخلصة بينما نعمل على بناء مستقبل أفضل من الأمن والتعاون في الشرق الأوسط”.

كما هنأ وزير الخارجية يسرائيل كاتس، الذي تولى منصب وزير الدفاع بعد إقالة يوآف غالانت، ترامب، وكتب كاتس إلى جانب صورة له مع الرئيس الأمريكي السابق “معًا، سنعزز التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ونعيد الرهائن، ونقف بثبات لهزيمة محور الشر الذي تقوده إيران”.

وفي المعارضة، أعلن زعيم حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس في تغريدة باللغة الإنجليزية أن ترامب “صديق حقيقي لإسرائيل”، وأشار إلى أن هذا “تجلى ليس فقط من خلال أقواله ولكن من خلال أفعاله”.

“خلال فترة ولايته السابقة، كان وسيطًا في اتفاقيات إبراهيم، واعترف رسميًا بمرتفعات الجولان كجزء من إسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس”، كتب.

وقال غانتس، وهو وزير سابق في المجلس الحربي “على خلفية العدوان الإيراني المتزايد في المنطقة، واندفاعها نحو القدرات النووية، والجهود الحثيثة لإعادة الرهائن إلى ديارهم، فإن قيادة الرئيس ترامب لن تضمن فقط استمرار الولايات المتحدة في كونها صديقًا وحليفًا خاصًا لدولة إسرائيل، بل ومنارة حيوية للوضوح الأخلاقي في الشرق الأوسط والعالم. شكرًا لك، وتهانينا، السيد الرئيس”.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتقي مع زعيم حزب “ازرق ابيض” بيني غانتس في البيت الأبيض في واشنطن، 27 يناير 2020. (Elad Malka)

وقال يسرائيل غانتس، رئيس مجلس يشع للمستوطنين، في بيان لرويترز “نتوقع أن يكون لدينا حليف يقف إلى جانبنا دون قيد أو شرط بينما نخوض حروبا مع الغرب بأكمله”.

اقرأ المزيد عن