أطباء في غزة يعلنون عن وفاة ثالث طفلة بسبب البرد في الأيام الأخيرة

أعلن أطباء في قطاع غزة أن طفلة توفيت بسبب انخفاض حرارة الجسم، وهي الطفلة الثالثة التي تموت بسبب البرد خلال الأيام الأخيرة.

وذكرت القناة 12 أن عائلة الطفلة البالغة من العمر ثلاثة أسابيع كانت تعيش في أحد المخيمات المؤقتة التي تأوي الفلسطينيين النازحين بسبب الحرب.

وقال والد الطفلة سيلا، محمود الفصيح، لوكالة “أسوشيتد برس” أنه لفها ببطانية لمحاولة تدفئتها في خيمتهم في منطقة المواصي خارج مدينة خان يونس، لكن ذلك لم يكن كافيا.

إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصرية آلتسجيل مجانا!

وقال إن الخيمة لم تصد الرياح وكانت الأرض باردة حيث انخفضت درجات الحرارة إلى 9 درجات مئوية.

“لقد كان الجو باردا جدا خلال الليل، لم نستطع تحمله كبالغين. لم نستطع أن نبقى دافئين”، قال. استيقظت سيلا وهي تبكي ثلاث مرات خلال الليل، وفي الصباح وجدوها فاقدة للوعي، وجسدها متيبس.

“كانت كالخشب” قال الفصيح، فسارعوا بنقلها إلى مستشفى ميداني، حيث حاول الأطباء إنعاشها، لكن رئتيها كانتا قد تدهورتا بالفعل.

وأكد مدير قسم الأطفال بمستشفى ناصر بخان يونس أحمد الفرا أن الطفلة توفيت نتيجة انخفاض درجة حرارة الجسم.

وقال إن طفلين آخرين – أحدهما عمره 3 أيام والآخر شهر واحد – تم نقلهما إلى المستشفى خلال 48 ساعة الماضية بعد وفاتهما بسبب انخفاض حرارة الجسم.

وقد أدت الحرب التي اندلعت في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل واحتجاز 251 رهينة، إلى نزوح نحو 90% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، والعديد منهم نزحوا عدة مرات.

ولا يزال يعيش مئات الآلاف من الأشخاص في مخيمات مؤقتة على طول الساحل مع حلول فصل الشتاء البارد والممطر.

وحذر أقارب بعض الرهائن المائة المحتجزين في غزة أمس من أن أقاربهم قد لا يتمكنون من البقاء على قيد الحياة بعد شتاء ثانٍ في أنفاق حماس.