أسوشييتد برس: أمريكا وإسرائيل تواصلتا مع دول أفريقية لاستقبال فلسطينيين من غزة
مسؤولون سودانيون قالوا إنهم رفضوا المقترح الأمريكي، بينما قال مسؤولون من الصومال وأرض الصومال إن لا علم لديهم بأي تواصل في هذا الصدد

نقلت وكالة أسوشييتد برس للأنباء اليوم الجمعة عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين في ثلاث دول بشرق أفريقيا لمناقشة استخدام أراضيها لإعادة توطين الفلسطينيين من قطاع غزة.
وذكرت الوكالة عن المصادر أن التواصل تم مع مسؤولين من السودان والصومال ومنطقة أرض الصومال الانفصالية بشأن المقترح.
وأضافت الوكالة أن مسؤولين سودانيين قالوا إنهم رفضوا المقترح الأمريكي وقال مسؤولون من الصومال وأرض الصومال إن لا علم لديهم بأي تواصل في هذا الصدد.
ولم يرد البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية بعد على طلبات من رويترز للحصول على تعليق. كما لم يرد وزيرا الإعلام في الصومال ومنطقة أرض الصومال الانفصالية على اتصالات رويترز الهاتفية للحصول على تعليق.
اقترح ترامب الخطة بعد وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة ومصر وقطر، والذي أوقف 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، عندما قادت حركة حماس 5000 مسلح في هجوم على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف المئات.
وتسببت الحرب في تدمير القطاع، مما أثار الحاجة إلى خطة إعادة إعمار شاملة طالبت إسرائيل بأن تتضمن إدارة جديدة لتحل محل حكم حماس. وفي غضون ذلك، تعثرت خطة وقف إطلاق النار المعقدة المكونة من ثلاثة مراحل، والتي تضمنت الإفراج عن الرهائن، بعد مرحلتها الأولى وسط تبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بالانتهاكات، رغم أن القتال لم يستأنف حتى الآن.

وتنص خطة ترامب على نقل أكثر من 2 مليون سكان غزة بشكل دائم إلى أماكن أخرى. واقترح أن تستولي الولايات المتحدة على القطاع، وتشرف على عملية تطويرها كمشروع عقاري.
وقد دعا حلفاء نتنياهو، ومن بينهم وزير الدفاع إسرائيل كاتس، إلى تشكيل هيئة مدعومة من الحكومة لتشجيع وتسهيل الهجرة الطوعية خارج القطاع.
ورفض الفلسطينيون في غزة اقتراح ترامب، ونفوا مزاعم إسرائيل بأن المغادرة ستكون طوعية. وأعربت الدول العربية عن معارضتها الشديدة، وعرضت خطة إعادة إعمار بديلة تُبقي الفلسطينيين في أماكنهم.
ووافق الزعماء العرب في وقت سابق من هذا الشهر على خطة مصرية لإعادة إعمار غزة بقيمة 53 مليار دولار قد تؤدي إلى تفادي تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وقالت جماعات حقوقية إن التهجير القسري للفلسطينيين الضغط عليهم للهجرة قد يُشكل جريمة حرب محتملة. وبدا الرئيس الأمريكي يوم الأربعاء وكأنه يتراجع عن الخطة نوعًا ما، إذ قال: “لا أحد يطرد أي فلسطيني من غزة”، وذلك ردًا على سؤال خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن.
وقال البيت الأبيض في وقت سابق إن ترامب “متمسك برؤيته”.