“أسطول الحرية” يبحر نحو قطاع غزة
قبل الصعود على متن القارب، عضو الكنيست العربي باسل غطاس يقول أن من ’واجبي الأخلاقي’ تسليط الضوء على محنة القطاع الفلسطيني

أبحر أسطول يضم قواربا صغير بإتجاه قطاع غزة الخميس بهدف إيصال شحنة من المساعدات الإنسانية، وبذلك كسر حصار البحرية الإسرائيلية على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وقال عضو الكنيست العربي باسل غطاس (القائمة المشتركة)، قبل صعوده على متن قارب الصيد “ماريان غوتنبرغ”، الذي يسير على رأس هذا الأسطول، أن من واجبه المشاركة في هذا الحدث من أجل سكان غزة.
وقال غطاس لموقع “واللا” العبري، “من حقي وواجبي الأخلاقي أن أقول للعالم، ’انظروا، في غزة هناك حصار و2 مليون شخص على حافة الإنفجار’”.
وأضاف: “يجب إيجاد حل لهذه المشكلة، إلى جانب سبل لوضع حد للأزمة الإنسانية في غزة”.
وتشارك في الأسطول خمس قوارب، التي من المتوقع أن تصل إلى شواطئ غزة خلال 3 أيام.
وقال مسؤولون إسرائيليون أنه سيتم وقف القوارب قبل أن تتمكن من الرسو في القطاع.
وقال الناشط السويدي المولود في إسرائيل درور فيلر لموقع “معاريف “العبري، أن كل من يشارك في الأسطول وقع على وثيقة يلتزم فيها بالإمتناع عن إستخدام المقاومة العنيفة في حال داهم الجيش الإسرائيلي القوارب، وتعهد بأنه لن تكون هناك أسلحة على متن القوارب.
On Marianne on the way East towards Gaza. #FreedomFlotilla @ShiptoGazaSE pic.twitter.com/hOa203XKIR
— Dror Feiler (@DrorFeiler) June 25, 2015
وحذر فيلر أيضا من التداعيات الدبلوماسية في حال التصدي للقوارب.
وقال: “نحن نبحر تحت علم سويدي. القارب سويدي. إذا حاول الجيش الإسرائيلي إعتلاء ظهر القارب، سيعني ذلك أنه يدخل أراض سويدية (…) كل جندي سيسير على الجسر سيُعتبر مجرم حرب بموجب القانون الدولي وسنعمل على معرفة إسمه وإصدار أمر إعتقال دولي بحقه”.
في عام 2010، اعترضت قوات الكوماندوز الإسرائيلية سفينة “مافي مرمرة” التي كانت تحمل العلم التركي، وهي السفينة الأكبر في أسطول أبحر إلى غزة قامت بتشكيله “هيئة الإغاثة الانسانية وحقوق الانسان والحريات” التركية (IHH)، وقوبلت هذه القوات بعنف من قبل الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة، ما أدى إلى إصابة عدد من الجنود. وقُتل تسعة أتراك عندما قامت القوات الإسرائيلية بفتح النار في ما تقول إسرائيل بأنه كان دفاعا عن النفس، وتوفي ناشط تركي آخر في المستشفى متأثرا بجراحه في العام الماضي. وكانت عضو الكنيست حنين زعبي (القائمة المشتركة) على متن “مافي مرمرة” في حينه.
في حين أن مشاركة غطاس في “أسطول الحرية” أثارت تنديدات من قبل الكثيرين من السياسيين الإسرائيليين، دعم حزبه قرار مشاركته.
وقال الحزب في بيان أصدره في وقت سابق من الأسبوع، “ندعم الأسطول الإنساني بمشاركة عضو الكنيست باسل غطاس، والذي يهدف إلى وضع معاناة سكان غزة، الذين يعيشون في سجن ضخم، على الأجندة”.
قبل الإنضمام إلى الأسطول، بعث غطاس برسالة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون دعاهما فيها إلى السماح للقوارب بالوصول إلى القطاع الفلسطيني أو مواجهة غضب دولي.
وسافر “ماريان غوتنبرغ”، وهو قارب صيد إسكندنافي، من السويد عبر مياه النرويح وألمانيا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال قبل الوصول إلى ميسينا في إيطاليا الأسبوع الماضي.
وتوجه القارب إلى جزيرة كريت في اليونان الأحد، قبل إبحاره إلى غزة.
وقال النشطاء أن السفن تحمل شحنة من الألواح الشمسية والمستلزمات الطبية لسكان غزة، الذين ما زالوا يتعافون من عملية “الجرف الصامد” الأخيرة، ومن المتوقع أن يصل الأسطول إلى القطاع بحلول نهاية الشهر، إذا لم يتم إعتراض طريقه.
وتفرض إسرائيل ومصر حصارا على غزة منذ عام 2007 عندما استولت حركة حماس الإسلامية على السلطة في القطاع في إنقلاب دموي مطيحة بقيادة السلطة الفلسطينية هناك.
ويصر البلدان على أن الحصار يهدف إلى منع حماس من إستيراد الأسلحة إلى غزة لإستخدامها ضد إسرائيل.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اعترض في السابق طريق عدد من السفن المدنية المتوجهة إلى غزة مع أسلحة على متنها في السنوات الأخيرة. وكان أيضا قد أحبط محاولات لنشطاء لكسر الحصار.