أرملة ضابط الأمن الذي قتل في هجوم تل أبيب: “علمت دائما أنه سيكون أول من يواجه منفذ هجوم”
عائلة حين أمير تقول إنه كان دائما أول من يمد يد المساعدة ؛ شقيقته: بطل مستعد للتضحية بحياته لحماية زملائه وكل شخص في الشارع
نعت أرملة أمير حين، ضابط الأمن في بلدية تل أبيب الذي قُتل في هجوم نفذه مسلح فلسطيني في تل أبيب، زوجها يوم الأحد، وقالت إنها لم تفاجأ عندما علمت بأنه واجه منفذ الهجوم.
وقالت فيرد أساياغ أمير للصحافيين من أمام منزل العائلة في بات يام، بعد يوم من مقتل زوجها، إن “حين هو أروع شخص في العالم. إنه زوج رائع وأب رائع لثلاث بنات”.
وأضافت: “كنت أعلم دائما أنه سيكون أول من [يشتبك مع مهاجم]. في جميع الهجمات الإرهابية السابقة، كان دائما أول من يجري ويبحث ويساعد. لديه خزانة مليئة بشهادات الشكر. لقد أنقذ الأرواح وأنقذ الناس”.
وقالت آديا، شقيقة أمير: “لقد كان مستعدا للتضحية بحياته لحماية زملائه الضباط وكل شخص في الشارع دون أي تمييز بين شخص وآخر”.
“كان يحاول تنسيق زيارة إلينا على مدى يومين، وفي الأمس جاء إلى الكيبوتس وهو يحمل هدايا. لقد ودعنا حقا. كانت هذه أجمل ساعات معه”.
وتابعت: “نعرف أن حين تلقى الرصاص، أنه وعنصر الدورية اتخذا إجراءات. لاحظ كلاهما شيئا مريبا واقتربا. لقد أصيب بجروح خطيرة جدا ولم يكن هناك الكثير لفعله. لقد كانت الإصابة قاتلة”.
“حتى في الهجمات السابقة كان هناك مع وحدته. كان دائما أول من يساعد شخصا مصابا”.
قُتل حين أمير (42 عاما) مساء السبت خلال هجوم نفذه مسلح فلسطيني في منطقة مزدحمة في تل أبيب. منفذ الهجوم، كمال أبو بكر (22 عاما)، وهو من سكان بلدة رمانة – بالقرب من جنين بالضفة الغربية – أصيب بعد أن أطلق شريك أمير في الدورية النار عليه وتم الإعلان عن وفاته في وقت لاحق.
وقال المفوض العام للشرطة كوبي شبتاي إن ضابطي الأمن في بلدية تل أبيب اقتربا من المشتبه به عندما رأياه يسير عند زواية شارعي “مونيتفيوري” و”نحالات بنيامين”، حيث تكتظ عشرات المطاعم والمقاهي والحانات بالناس في أمسيات السبت.
رفض المشتبه به بداية الرد على دعواتهما له، وعندما ترجل الإثنان عن دراجتيهما الناريتين قام المسلح بسحب مسدس وأطلق النار، مما أسفر عن إصابة أمير، بحسب مسؤولي إنفاذ القانون.
وقالت خدمة الإسعاف “نجمة داوود الحمراء” إن أمير أصيب إصابة حرجة بعد إصابة برصاصة في الرأس. تم نقل الضحية إلى مستشفى “إيخيلوف” القريب، حيث أضطر الأطباء إلى الإعلان عن وفاته.
وقال المستشفى في بيان إن “حين… قُتل بينما كان يحاول بجسده منع هجوم أكبر ووفاته أنقذت الكثير من الأرواح”.
وقال مستشفى إيخيلوف إن عائلة أمير وافقت على التبرع بأعضائه.
جاء هجوم إطلاق النار في وقت لا تزال فيه التوترات في المنطقة عالية، وسط سلسلة من الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية والتي أسفرت عن مقتل 26 إسرائيليا وإصابة آخرين بجروح خطيرة منذ بداية العام، بما في ذلك هجوم إطلاق النار يوم السبت.
وفقا لحصيلة جمعها “تايمز أوف إسرائيل”، قُتل 164 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين في القتال والبعض الآخر قُتل في ظروف غامضة، بما في ذلك بعض الحالات التي تورط فيها مستوطنون إسرائيليون كما يُزعم.