إسرائيل في حالة حرب - اليوم 593

بحث

“أخرجوني من هنا”: حركة الجهاد الإسلامي تنشر مقطع فيديو للرهينة روم برسلافسكي

والدته تقول إنه "شاخ عشر سنوات"، وتُضيف أنهم علموا بوجود الفيديو من الإعلام: ابن رئيس الوزراء "يشرب مارغريتا على شاطئ ميامي بينما ابني تحت الأرض، وليس لديه وقت ليبلغني؟"

الرهينة روم برسلافسكي يتحدث في فيديو دعائي نشرته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في 16 أبريل 2025. (Screenshot/Telegram)
الرهينة روم برسلافسكي يتحدث في فيديو دعائي نشرته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في 16 أبريل 2025. (Screenshot/Telegram)

نشرت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية يوم الأربعاء مقطع فيديو يظهر فيه الرهينة روم برسلافسكي (21 عاما) الذي تحتجزه في قطاع غزة.

ويُعد هذا الفيديو أول دليل مصوّر على أن برسلافسكي لا يزال على قيد الحياة، بعد مرور 558 يوما على اختطافه أثناء عمله كحارس أمن في مهرجان نوفا للموسيقى، حيث كان حينها جنديا خارج الخدمة ومقيما في القدس. وقد أفادت عائلته بأن شهودا من الحفل قالوا إن برسلافسكي أنقذهم خلال الهجوم.

وافقت العائلة على نشر مقطع قصير من الفيديو، تم فيه إخفاء وجه الرهينة. وبحسب مضمونه، يبدو أنه تم تصوير المقطع خلال الأسابيع الأخيرة.

في المقطع – الذي يُرجّح أن محتواه كُتب بإملاء من آسريه – يُسمع برسلافسكي وهو يشتكي من مرض غير محدد يسبب له حكة في جسده، ويوجه نداءً إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإطلاق سراحه، سائلا: “أين أنتما؟”

ويتحدث برسلافسكي في الفيديو عن حالته الجسدية والنفسية الصعبة، وعن القصف المستمر في غزة. ويتوجه إلى نتنياهو قائلا: “هل يمكنك أن تُخرجني من هنا؟”

في الشهر الماضي، قال ساشا تروفانوف – الذي أُفرج عنه في صفقة الرهائن والهدنة في يناير والذي انهار لاحقا – إنه احتُجز لفترة وجيزة مع برسلافسكي في غزة، في أول دليل فعلي على أن الأخير لا يزال حيا بعد اختطافه.

وقالت تامي برسلافسكي، والدة روم، إنها علمت بوجود الفيديو من وسائل الإعلام، ولم يتواصل معها أي ممثل عن الحكومة لإبلاغها قبل النشر.

وقالت لموقع “واينت”: “هذا مروّع! عار على دولة إسرائيل. صادم أنني أضطر لرؤيته على تلغرام مثل الجميع. لا نيتسان ألون (منسق ملف الرهائن في الجيش)، لا غال هيرش (منسق الحكومة)، لا [نتنياهو]، لا أحد اتصل بنا”.

وأضافت: “لم أتعرف على ابني. لقد شاخ عشر سنوات. هذا ليس روم. إنه شخص قوي، ويبدو بحالة مروّعة. إذا استطاعوا كسر روم، فبإمكانهم كسر أي أحد”.

روم برسلافسكي أُسر على يد عناصر من حماس في 7 أكتوبر 2023 خلال مهرجان نوفا في الصحراء. (Courtesy)

وتابعت موجهة كلامها لنتنياهو: “ابنه [يائير] يجلس في ميامي ويشرب مارغريتا على الشاطئ بينما ابني تحت الأرض، وليس لديه الوقت ليكلمني؟ يعرفون بوجود الفيديو ولا يجدون الوقت لإخباري؟”

وانتقد عميت برسلافسكي، شقيق روم، هو الآخر الحكومة بسبب غياب التواصل، وكتب على إنستغرام: “يتم التخلي عنا كل يوم من جديد بسلوك صادم ومخزٍ”.

وفي حديث لقناة i24 News العبرية، قال عميت إن الفيديو من جهة يدعو للفرح لأنه يُظهر أنه حي، لكنه أيضًا “يمزق القلب أن نراه بهذه الحالة، وأن نعرف أننا لا نستطيع فعل شيء”.

وكان تروفانوف قد نشر الشهر الماضي مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن برسلافسكي، تضمن رسالة شخصية — بالعبرية والعربية — قال فيها: “أنا، وأصدقاؤك، وعائلتك، وكل شعب إسرائيل، نصلي من أجلك ونبذل كل ما في وسعنا لإعادتك إلى الوطن”.

وفي مقابلة مع موقع “واينت” الشهر الماضي، روت تامي برسلافسكي القصص التي سمعتها عن مساعدة ابنها للآخرين خلال الهجوم، عندما اجتاح أكثر من 5 آلاف عنصر من حركة حماس جنوب إسرائيل، في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 آخرين.

وقالت إن روم “كانت لديه عدة فرص ليهرب في ذلك اليوم”، لكنه “من الساعة 6:30 صباحا وحتى لحظة اختطافه [بين الثانية والرابعة عصرًا]، كان يتنقل من مكان إلى آخر [لمساعدة الناس]”.

وأضافت: “بعضهم أنقذهم، وبعضهم شجّعهم، ومنحهم القوة والأمل والإيمان بأنهم سينجون”. وأشارت إلى أن “عشرات” الأشخاص تواصلوا معها لمشاركة قصصهم الشخصية عن ذلك اليوم.

تحتجز التنظيمات المسلحة في غزة 59 رهينة، من بينهم 58 من أصل 251 شخصا اختطفتهم حماس وحلفاؤها في 7 أكتوبر 2023. وتشمل هذه الحصيلة جثث 35 شخصا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

متظاهرون يطالبون بصفقة رهائن يشتبكون مع الشرطة خلال احتجاج أمام منزل وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر في القدس، 13 أبريل 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)

أفرجت حماس عن 30 رهينة وجثامين 8 إسرائيليين خلال وقف إطلاق النار بين يناير ومارس. وأطلقت سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر 2023، بينما أُفرج عن 4 رهائن آخرين خلال الأسابيع الأولى من الحرب. وفي المقابل، أفرجت إسرائيل عن نحو 2000 أسير أمني فلسطيني ومعتقل من غزة اعتُقلوا خلال الحرب.

وتمكن الجيش من تحرير 8 رهائن أحياء من الأسر، واستعاد جثث 41 آخرين، من بينهم ثلاثة قتلهم الجيش بالخطأ أثناء محاولتهم الفرار، بالإضافة إلى جثة جندي قُتل عام 2014.

ولا تزال جثة جندي آخر قُتل في 2014 محتجزة لدى حماس وتُدرج ضمن قائمة الرهائن الـ59.

اقرأ المزيد عن