أحد مؤسسي OpenAI ينشئ شركة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي مع مختبر أبحاث في تل أبيب
تخطط شركة Safe Superintelligence، التي شارك في تأسيسها إيليا سوتسكيفر، لفتح مكاتب في بالو ألتو وتل أبيب لتوظيف أفضل المواهب وأفضل المهندسين والباحثين في العالم
يبحث إيليا سوتسكيفر، المؤسس المشارك لشركة OpenAI، عن أفضل المواهب التقنية في إسرائيل حيث يبدأ مشروعا جديدا لإنشاء بيئة آمنة لأنظمة الذكاء الاصطناعي “فائقة الذكاء” التي تكون أكثر ذكاء من البشر.
وأعلن سوتسكيفر، كبير العلماء السابق في OpenAI، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي (إكس) يوم الأربعاء أنه سيؤسس شركة Safe Superintelligence (ذكاء فائق آمن) مع دانييل جروس، وهو رجل أعمال ومدير سابق في مجال الذكاء الاصطناعي في شركة آبل، ودانيال ليفي، وعضو سابق في الطاقم الفني في OpenAI.
وقال المؤسسون الثلاثة في منشور على إكس أنه سيكون للشركة الأمريكية مكاتب في بالو ألتو وتل أبيب، “حيث لدينا جذور عميقة وقدرة على توظيف أفضل المواهب الفنية”.
وجاء في المنشور “بناء الذكاء الفائق الآمن هو أهم مشكلة تقنية في عصرنا. نحن نقوم بتجميع فريق من أفضل المهندسين والباحثين في العالم، الذين يكرسون جهودهم للتركيز على الذكاء الفائق الآمن ولا شيء آخر”.
ويأتي هذا الإعلان بعد حوالي شهر من قرار سوتسكيفر مغادرة OpenAI، التي أسسها مع الرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان في عام 2015 كمختبر للبحث والتطوير مهمته ضمان أن يفيد الذكاء الاصطناعي البشرية جمعاء. ونشأ سوتسكيفر الروسي المولد في القدس وانتقل إلى كندا مع عائلته في سن السادسة عشرة.
وقال المؤسسون “إننا نتعامل مع السلامة والقدرات بالتوازي، باعتبارها مشكلات تقنية يجب حلها من خلال الهندسة الثورية والاكتشافات العلمية”.
وفي محادثة جرت في جامعة تل أبيب قبل عام، تحدث ألتمان وسوتسكيفر، مبتكرا برنامج ChatGPT للذكاء الاصطناعي، عن الفرص وحذرا من مخاطر بناء آلات أكثر ذكاءً من الإنسان، وناقشا التهديدات والتحديات التي سيجلبها الذكاء الاصطناعي والذكاء الفائق في المستقبل.
وقال سوتسكيفر في يونيو من العام الماضي: “سيكون الذكاء الاصطناعي تقنية قوية جدًا تُستخدم لتطبيقات مذهلة لعلاج الأمراض على سبيل المثال، ولكن يمكن استخدامه أيضًا لإنشاء مرض مع مرور الوقت وستتزايد القدرات. سيكون من الخطأ الكبير بناء ذكاء اصطناعي فائق لا نعرف كيفية التحكم فيه”.
وحذر قائلا: “سنحتاج إلى وجود أنظمة للتحكم في استخدام التكنولوجيا”.
وأعرب رائدا التكنولوجيا عن إعجابهما بمجموعة المواهب في إسرائيل وأعربا عن ثقتهما في أن قطاع التكنولوجيا المحلية سيلعب “دورًا كبيرًا” في ثورة الذكاء الاصطناعي التي ستغير العالم في السنوات المقبلة.
وأشار ألتمان إلى أن إسرائيل لديها “كثافة مواهب” ولدى رواد أعمالها “الإصرار والدافع والطموح” لمنح الأمة “ازدهارًا مذهلاً سواء من حيث أبحاث الذكاء الاصطناعي أو تطبيقات الذكاء الاصطناعي”.