إسرائيل في حالة حرب - اليوم 424

بحث

أحد الناجين من 7 أكتوبر يكشف عن تعرضه للاغتصاب على يد مسلحي حماس

الناجي يروي حادثة الاعتداء "الصعب للغاية": "يقومون بتثبيتك على الأرض، تحاول أن تقاوم، ويقومون بخلع ملابسك، ويضحكون عليك، ويهينونك، ويبصقون عليك"

موقع مذبحة مهرجان رعيم الموسيقي، في جنوب إسرائيل، 9 يونيو، 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)
موقع مذبحة مهرجان رعيم الموسيقي، في جنوب إسرائيل، 9 يونيو، 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)

قال أحد الناجين من هجوم حماس في مهرجان “سوبر نوفا” الموسيقي في 7 أكتوبر أنه تعرض للاغتصاب من قبل مسلحين هاجموا الحفل، وهي المرة الأولى التي يتقدم فيها ضحية ذكر ليكشف علانية عن جرائم جنسية خلال الاعتداء الوحشي.

شهادة الناجي، الذي بثت تصريحاته لأخبار القناة 12 دون الكشف عن هويته، تضاف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على أن المسلحين الذين اقتحموا إسرائيل في 7 أكتوبر اعتدوا جنسيا على ضحاياهم، ذكورا وإناثا.

وكانت الشهادات المباشرة على مثل هذه الأفعال نادرة إلى حد ما، حيث قُتل معظم الضحايا، وهي حقيقة استخدمها بعض المنتقدين لإسرائيل لإثارة الشكوك حول هذه المزاعم.

الضحية كان مع المئات الآخرين الذين فروا من المسلحين الذي هاجموا المهرجان بالقرب من كيبوتس رعيم في وقت مبكر من صباح السابع من أكتوبر، عندما أمسكت به قوات من وحدة “النخبة” التابعة لحماس، حسبما قال.

وروى الضحية بينما تم تشويش وجهه وصوته لتجنب التعرف عليه “يقومون بتثبيتك على الأرض، تحاول أن تقاوم، ويقومون بخلع ملابسك، ويضحكون عليك، ويهينونك، ويبصقون عليك”، مضيفا “لقد لمسوا أعضاء [حساسة]، يقومون باغتصابك”.

وأضاف الرجل، الذي تم التعريف عليه من خلال الحرف الأول من اسمه (د): “هناك حلقة، أشخاص يضحكون، ولا تعرف ما الذي عليك فعله في تلك اللحظة، هل يجب عليك المقاومة أو السماح لذلك بالحدوث، وكيفية التعامل مع الموقف. كان هناك اغتصاب صعب للغاية. في مرحلة معينة وصل بعض الأشخاص ونادوا عليهم ولذلك أضطروا للتوقف”.

موقع مذبحة مهرجان رعيم الموسيقي، في جنوب إسرائيل، 9 يونيو، 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)

وقال: “إنها لحظة صعبة للغاية. ضعف في الجسم كله. وكأن دمك رخيص. كانوا في حالة سكر شديدة، واحتفلوا وضحكوا مع مسدساتهم وسكاكينهم. تقوم بإبعاد نفسك عن الموقف، ولكن من ناحية أخرى، تختبره بقوة شديدة. صعب جدا”.

في النهاية نجح (د) من الفرار بمساعدة القوات الإسرائيلية التي وصلت إلى المكان، حسبما أفاد التقرير.

وردا على سؤال حول كيفية تعامله مع هذه التجربة، أجاب (د): “لم يكن الأمر بسيطا في البداية. لقد كنت منغلقا جدا”. كما تحدث أيضا عن هوسه بالنظافة في أعقاب الهجوم. “الكثير من الاستحمام، للتخلص من كل هذه الطاقة، من كل ما حدث”.

تم تسليم شهادة (د) لوحدة التحقيق في الجرام الجنسية التي ارتكبها مسلحو حماس في 7 أكتوبر في الشرطة، بعد أن تقدم بشكوى، بحسب التقرير.

وإدراكا منه أن البعض يلقي ظلالا من الشك على الشهادات المتعلقة بالعنف الجنسي في 7 أكتوبر، قدم (د) مصادر مختلفة مع آراء طبية تشهد على الضرر الذي لحق به، بالإضافة إلى خضوعه لاختبار كشف الكذب.

تم تضمين شهادته أيضا في دعوى قضائية كبرى رفعها أكثر من 100 ناجٍ من مهرجان “سوبر نوفا” ضد دولة إسرائيل، مطالبين بأكثر من 500 مليون شيكل (137 مليون دولار) كدعم حكومي.

وقالت عينات غينزبورغ، إحدى المحامين الذين يمثلون الناجين من المذبحة “الكثير منهم غير قادرين على العودة إلى العمل، وغير قادرين على العودة إلى حياتهم – فيما يتعلق بـ[قضية] (د) بالتحديد، بالطبع من المستحيل في هذه المرحلة العودة إلى الحياة العادية بعد ما حدث”.

تقوم الشرطة الإسرائيلية بجمع شهادات الناجين، والأدلة المادية، والاعترافات بارتكاب اعتداءات جنسية من قبل المسلحين في 7 أكتوبر عقب الهجوم مباشرة، عندما اقتحم آلاف المسلحين جنوب إسرائيل من قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف 251 آخرين، وهو ما بدء الحرب المستمرة.

وخلص تقرير أصدره الأمين العام للأمم المتحدة في فبراير حول العنف الجنسي في حالات النزاع إلى أن “هناك أسباب معقولة للاعتقاد بأن العنف الجنسي المرتبط بالصراع وقع خلال هجمات 7 أكتوبر في مواقع متعددة في جميع أنحاء محيط غزة، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي، في ثلاثة مواقع على الأقل”.

كما شهد التقرير بوجود أدلة “واضحة ومقنعة” على أن الرهائن تعرضوا للاغتصاب أثناء احتجازهم في غزة، وأن الأسرى المحتجزين حاليا ما زالوا يواجهون مثل هذه الانتهاكات.

تم الإعلان عن المزيد من الأدلة في أبريل من خلال إصدار فيلم وثائقي مدته ساعة واحدة حول هذا الموضوع من إخراج الرئيسة التنفيذية السابق لشركة Meta شيريل ساندبرغ، بعنوان “Screams Before Silence”(صرخات قبل الصمت)، وهو مجاني للمشاهدة عبر الإنترنت.

كانت عميت سوسانا، الرهينة الإسرائيلية التي أُطلق سراحها خلال هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر، أول من تحدث علنا عن تعرضها للاعتداء الجنسي في الأسر، وروت كيف تم اقتيادها تحت تهديد السلاح إلى غرفة نوم خاطفها، حيث أجبرها على “ارتكاب فعل جنسي عليه”.

وأفادت المراهقة أغام غولدشتاين-ألموغ، التي تم إطلاق سراحها أيضا في صفقة نوفمبر، بأنها تعرضت للمس من قبل خاطفيها وكانت تخشى دائمًا أن تتعرض للاغتصاب. “أخبرتني نصف الفتيات والشابات اللاتي التقيت بهن في الأسر أنهن تعرضن للإعتداء الجنسي أو الجسدي أو كليهما. ما زلن يعشن هناك مع مغتصبيهن”، كما قالت في ذلك الوقت.

اقرأ المزيد عن