آلاف المتظاهرين يحتشدون في جميع أنحاء إسرائيل ضد الإصلاح القضائي
المظاهرات تُنظم للأسبوع الساس عشر، مع تقديرات بمشاركة أكثر من 110 آلاف شخص في مظاهرة تل أبيب؛ لبيد: لولا الاحتجاجات في الشوارع، "لكانت الكارثة قد حدثت بالفعل"
تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين مساء السبت في إطار الاحتجاجات المستمرة ضد خطة الإصلاح القضائي المثيرة للجدل للحكومة، مع تصاعد التوترات قبل يوم ذكرى قتلى معارك إسرائيل والأعمال العدائية واحتفال إسرائيل بيوم الاستقلال الخامس والسبعين هذا الأسبوع.
في المظاهرة الرئيسية في تل أبيب، أقام أفراد من العائلات الثكلى نصبا تذكاريا مرتجلا وأضاؤوا الشموع لإحياء ذكرى القتلى من الجنود.
وحثت العائلات السياسيين على الابتعاد عن المقابر في يوم الذكرى، الذي يبدأ مع غروب شمس الاثنين وينتهي مساء الثلاثاء مع بدء يوم الاستقلال.
رفع النشطاء لافتة كبيرة لإحياء ذكرى القتلى من الجنود كُتب عليها: “سندافع عما سقطتم من أجله”.
وتحدثت شيلا كاتس، المديرة التنفيذية للمجلس الوطني للنساء اليهوديات، في المظاهرة في تل أبيب، ووجهت تصريحاتها باللغة الإنجليزية لليهود الأمريكيين.
وقالت: “هذه معركتنا أيضا! إذا كنت تحب إسرائيل، إذا كنت تصف نفسك بأنك صهيوني: انهض عن الأريكة وانزل إلى الشوارع. ارفع صوتك. لن نسمح بتفكك ديمقراطية إسرائيل أمام أعيننا”.
وأضافت: “هناك مئات الآلاف منكم هنا الليلة. لكن اعلم أن هناك ملايين آخرين يقفون معكم في أمريكا وحول العالم. نراكم هنا كل أسبوع تقاتلون من أجل هذا البلد الذي نحبه”.
وتابعة قائلة: “أنتم، شعب إسرائيل، ’أور لغوييم’ [نور للأمم]، تظهرون للعالم معنى النضال من أجل الحرية. نحن في هذا معا، وبصوت واحد نقول: دي-مو-قرا-طية!”.
وقدرت وسائل الإعلام العبرية مشاركة ما لا يقل عن 110 آلاف شخص في تل أبيب، بينما قال منظمو الاحتجاج إن 165 ألف شخصا تظاهروا هناك. لم يتسن التحقق من الأرقام بشكل مستقل.
وقالت الشرطة إن نحو 20 متظاهرا دخلوا طريق أيالون السريع في تل أبيب بالقرب من مفرق هشالوم، لكن أفراد الشرطة سارعوا إلى تفريقهم.
وفي حادثة أخرى في يتسحاق سديه، حاول عدد من المتظاهرين دخول طريق أيالون السريع، لكن الشرطة اعترضت طريقهم، بحسب الشرطة، التي قالت إن حركة المرور تدفقت على الطريق السريع.
كما نُظمت مظاهرات في مدن ومواقع أخرى في جميع أنحاء إسرائيل، بما في ذلك حيفا (حيث احتج حوالي 20 ألف شخص بحسب تقديرات)، والقدس (حيث أشارت تقديرات إلى مشاركة 15 ألف شخص) وهود هشارون، حيث ألقى زعيم المعارضة يائير لبيد كلمة أمام الحشد.
وقال: “لو لم تخرجوا إلى الشوارع، لكانت الكارثة قد حدثت بالفعل. ما حدث هنا في الأشهر الأخيرة مذهل”.
הנסיך הקטן מפלוגה ב'
מ"אחים לנשק" נמסר: "נזכור ולא נשכח את טובי בניה ובנותיה של המדינה אשר נפלו למען נצח ישראל ולמען הגנה על ישראל – יהודית ודמוקרטית
דגל קפלן של *אחים לנשק* מוקדש למשפחת השכול"
קרדיט: אביב אטלס pic.twitter.com/ETYmyfL044
— ???????? ???????????????????????? (@iloveisraell) April 22, 2023
في القدس، سار الآلاف إلى ميدان “باريس”، بالقرب من مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء، من نقطة تجمعهم المعتادة ليل السبت خارج مقر إقامة رئيس الدولة.
من بين المتحدثين، قالت وزيرة الليكود السابقة، ليمور ليفنات، إن الإئتلاف يحاول فرض تغيير النظام و”إخصاء المحكمة العليا”.
واستشهدت بأقوال رئيس الوزراء الأسبق من حزب الليكود، مناحيم بيغن، الذي أيد استقلال المحاكم وسلطتها النهائية لحماية حقوق الأفراد.
دكتور طالي سيلع، التي قتل شقيقها في حرب لبنان عام 1993، اتهمت الحكومة بخرق عقدها مع الجنود الإسرائيليين. “أخي ضحى بحياته على أساس هذا العقد – إن إسرائيل ديمقراطية… الحكومة تدوس على الديمقراطية”.
وقالت: “من أجل أولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل هذا البلد، لا يمكنني أن أصمت”.
في مكان آخر، تجمع حوالي 2000 متظاهر عند مفرق كركوك في شمال إسرائيل، حيث نظمت مظاهرات أسبوعية. وسار نحو 300 متظاهر في مسيرة من كركوك إلى مفترق طرق قريب، بحسب موقع “واي نت” الإخباري.
يتجمع المتظاهرون منذ ما يقرب من أربعة أشهر ضد خطط الائتلاف المتشدد لإصلاح النظام القضائي، ووضع معظم التعيينات القضائية تحت سيطرة الحكومة، والحد من السلطات الرقابية لمحكمة العدل العليا.
جاءت مظاهرات يوم السبت، التي نُظمت في عطلة نهاية الأسبوع السادسة عشرة على التوالي، قبل أسبوع سيشهد مظاهرات كبيرة للمعارضين وللمؤيدين للإصلاح، حيث تستعد البلاد لتكريم قتلاها من الجنود وضحايا الأعمال العدائية في يوم الذكرى وستحتفل بمرور 75 عاما على تأسيسها في يوم الاستقلال.
وسط مخاوف من حدوث اضطرابات خلال يوم الذكرى، وجه قادة المعارضة لبيد وبيني غانتس دعوة نادرة للوحدة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، وحثوا الإسرائيليين على تنحية الانقسامات العميقة جانبا ليوم واحد تكريما للقتلى. وصدرت دعوة مشتركة مماثلة عن رئيس بلدية موديعين حاييم بيباس، الذي يترأس أيضا مركز الحكم المحلي، إلى جانب رئيس بلدية القدس موشيه ليون، ورئيس بلدية تل أبيب رون حولدئي وأكثر من 115 رئيس سلطة محلية آخرين في جميع أنحاء البلاد.
مساء الثلاثاء، ستقام مراسم إيقاد المشاعل في الوقت الذي تنتقل فيه البلاد من الحداد على قتلاها من الجنود وضحايا الأعمال العدائية إلى الاحتفال بمرور 75 عاما على استقلالها.
اتخذت المراسم غير السياسية عادة نبرة مختلفة هذا العام وسط خطط الحكومة لتقييد القضاء. أعلن لبيد أنه لن يحضر الحفل بسبب الانقسامات المجتمعية التي قال إن الحكومة أوجدتها بسبب برنامج الإصلاح القضائي الراديكالي.
يأتي قرار لبيد بعد تقارير يوم الثلاثاء أفادت بأن ريغيف، المسؤولة عن الحفل، تخطط لقطع البث المباشر للحدث والتحول إلى تسجيلات للبروفة في حال قاطع محتجون مناهضون للحكومة مراسم إيقاد المشاعل الفعلية.
تزامنا مع الاحتفال، سيتم تنظيم مظاهرة حاشدة – وُصفت بأنها الأكبر في تاريخ إسرائيل – في شارع كابلان في تل أبيب الساعة 8:30 مساء الثلاثاء.
في غضون ذلك، من المقرر أن ينظم مؤيدو الإصلاح مساء الخميس مظاهرة.
وقد دعا وزير العدل ياريف ليفين أنصاره إلى المشاركة في مظاهرة كبيرة في القدس يوم الخميس “للوقوف بين مبنى الكنيست ومبنى المحكمة العليا والقول بقوة غير مسبوقة: الشعب يطالب بإصلاح قانوني. يجب تحقيق التفويض الذي حصلت عليه حكومة اليمين”.
من المقرر أن يعود الكنيست من عطلة استمرت شهرا في 30 أبريل، بحيث سيكون قانون يضع التعيينات القضائية ضمن سيطرة السياسيين، وهو جزء من الحزمة التشريعات التي تدفع بها الحكومة، جاهزا لإقراره في غضون أيام.
يقول المنتقدون إن الإصلاح، الذي سيحول الكثير من سلطة القضاء إلى أيدي الحكومة، سيجعل إسرائيل ديمقراطية بالاسم فقط، وسيحمي القادة من المساءلة بينما سيترك حقوق الأقليات غير محمية إلى حد كبير خاضعة لأهواء حكومة نتنياهو اليمينية المتشددة، في حين يقول مؤيدوه إن التغييرات ضرورية لكبح جماح ما يرون أنها محكمة “ناشطة” للغاية.