جندي عربي مسيحي يعترف بأنه لفق قصة تعرضه لهجوم من قبل فتيان عرب
الجندي الإسرائيلي يعترف بأنه ألحق الأذى بنفسه واختلق القصة حول تعرضه لهجوم من قبل فتيان عرب في الناصرة

اعترف جندي عربي مسيحي كان قد قال أنه تعرض لإعتداء وحشي من قبل مجموعة من الفتيان العرب لخدمته في الجيش الإسرائيلي للشرطة، بأنه قام بتلفيق القصة وقام بجرح نفسه لإثبات مزاعمه.
وادعى الجندي بداية أنه تعرض لهجوم من قبل 10 فتيان عرب خلال إنتظاره بالزي العسكري في محطة للحافلات في مدينة الناصرة. وقال أن المجموعة عبرت عن غضبها بسبب إرتفاع عدد الشبان المسيحيين العرب الملتحقين للخدمة في الجيش الإسرائيلي، وأضاف أن مهاجميه لاحقوه إلى حرش قريب حيث قاموا هناك بضربه وركله بشكل وحشي، ما تركه بحاجة إلى عناية طبية. وتابع الجندي أنه بعد الهجوم تم نقله إلى طبريا لتلقي العلاج وخرج من المستشفى في وقت لاحق في مساء اليوم ذاته.
ولكن عندما قام المحققون بإستجوابه الإثنين لاحظوا عددا من التناقضات في روايته وأثيرت شكوكهم بالنسخة التي رواها للأحداث. بعد ذلك إعترف الجندي للشرطة بأن الهجوم لم يحدث أبدا، وأن إصاباته كانت نتيجة لقيامه هو بجرح نفسه.
وتم احتجاز الجندي الذي لم يتم ذكر إسمه للتحقيق معه لتقديمه بلاغا كاذبا للشرطة ولعرقلة مجرى العدالة. وسيتم تحويل القضية إلى الشرطة العسكرية لمتابعة التحقيق.

وأثارت التقارير عن هذا الهجوم ردود فعل من سياسيين ونشطاء إنتقدوا الدولة على فشلها في الدفاع عن جنود يتطوعون للخدمة العسكرية.
من بين الذين نددوا بالهجوم كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي دعا إلى التحقيق السريع في الحادث، وحث على فرض عقوبات أشد على من يرتكبون هجمات بحق جنود الجيش الإسرائيلي.
وقال منتدى تجنيد المسيحيين الإسرائيليين – وهو مجموعة تهدف إلى تشجيع الشبان المسيحيين العرب في إسرائيل على التطوع للخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي – في بيان له الإثنين، أنه يأمل بألا تؤدي مزاعم الجندي الكاذبة إلى صرف الإنتباه عن القضية الحقيقية.
وجاء في البيان، بحسب تقرير في موقع “واينت”، “نأسف على أن الجندي إختار إستغلال المصاعب وحالات العنف التي يواجهها الجنود المسيحيون في إسرائيل لتحقيق مكاسب شخصية”.
وأشار البيان إلى عدد من الحوادث التي تعرض فيها جنود مسيحيون إلى رد فعل عنيف من مجتمعاتهم، حيث يعتبر البعض المجندين خونة.
وفقا لكاهن الروم الأرثوذكس الأب جبرائيل نداف تعرض أكثر من 12 جندي عربي مسيحي لهجمات منذ بداية عام 2015.

وقال نداف، وهو من أبرز المؤيدين لتجندي المسيحيين في الجيش الإسرائيلي، أن الهجمات ضد الجنود المسيحيين هي محاولات يقوم بها البعض في المجتمع العربي في إسرائيل لتخويف المجندين من الأقليات من الإلتحاق بالخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي والإندماج بعد ذلك في المجتمع الإسرائيلي.
وقال نداف بعد ظهور صور لإصابات الجندي على شبكة الإنترنت، “هناك حالة من الصدمة والغضب داخل المجتمع المسيحي. نحن في عملية تجنيد أفراد من الطائفة لتعزيز التعايش”.
وأصبح نداف شخصية مثيرة للجدل في إسرائيل منذ إنضمامه إلى منتدى تجنيد المسيحيين في إسرائيل في شهر أكتوبر 2012 ولدعوته العلنية للمسيحيين في إسرائيل للتجند في الجيش الإسرائيلي. وأثارت نشاطاته إنتقادات من أعضاء كنيست عرب وكذلك تهديدات ضد عائلته. وكان إبنه قد تعرض لهجوم ونقل إلى المستشفى على أثره في ديسمبر 2013 بسبب آراء والده.